تزدهر روح المبادرة بأشكال غير متوقعة بجامعة جورجتاون في قطر، كما يوضح خالد الكواري، وهو طالب قطري من دفعة 2024 يحسب له أنه حول الفجوة في سوق القهوة إلى نشاط تجاري مزدهر. فمع إغلاق مقهى شهير في الحرم الجامعي، رأى خالد فرصة ذهبية لدعوة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لتناول القهوة مع إطلاقه مقهى «كاجوال كوفي» في بهو الحرم الجامعي. وأشار خالد، الذي افتتح المقهى في عام 2023، بينما كان لايزال يدرس كطالب في السنة الثالثة، إلى أن «معرفة أنني سأحصل على دعم الأسرة الجامعية جعلت قرار المضي في المخاطرة أكثر سهولة وقبولا». ولم يتم اختيار اسم «كاجوال كوفي Casual Coffee» عشوائيا. «كان الاسم في الأصل فكرة والدي عن مقهى كان يخطط لافتتاحه. عندما قررت أن أبدأ المقهى الخاص بي، اقترح علي استخدامه. شعرت أنه مناسب - مثل مواصلة الإرث». ولم يكن إطلاق نشاط تجاري في الحرم الجامعي خاليا من العقبات. ولكن بدعم من العميد صفوان المصري، نجح خالد في الحصول على فرصة لافتتاح «قهوة كاجوال» في بهو جامعة جورجتاون في قطر.
كان التحدي الآخر هو الموازنة بين القدرة على تحمل التكاليف والاحتفاظ بالجودة. قال خالد، الذي يدرس السياسة الدولية: «كمشروع صغير، كان التعامل مع تكاليف التشغيل المرتفعة وفي نفس الوقت السعي لتقديم قهوة عالية الجودة أمرا صعبا»، مضيفا: «لحسن الحظ، يوجد في جورجتاون موردو قهوة متعددون، مما يسمح لنا بتقديم مجموعة من خيارات التسعير التي تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع.
ومن مصادر الموردين إلى بناء قاعدة زبائن مخلصين، ينسب خالد نجاح مقهى «قهوة كاجوال» إلى فريق متفان من العاملين. يتمتع باريستا كاريل باسكو وهالدين ألفونسو بخبرة واسعة في مجال صناعة القهوة، بينما يتعامل محمد أشرف وجمعة محمد مع الخدمات اللوجستية والمشتريات. وأوضح: لقد كانت خبرتهم حاسمة في الحفاظ على المعايير العالية التي تحدد نوية القهوة العالية.
كانت ردود الفعل من الأصدقاء والطلاب محورية أيضا. يقول خالد: ساعدتنا رؤاهم في تحسين عروضنا وخلق بيئة ترحب بالجميع، كما يقول خالد، الذي عمل على إيجاد شعور بالانتماء للمجتمع من خلال تقديم مجموعة متنوعة من المشروبات الخاصة التي سميت على اسم أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين طلبوها.
