استغل جيش المستعمرة الإسرائيلية، انكفاء الجيش السوري وهروب قياداته، وأعلن وزير دفاع إسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال سيبقى في قمة جبل الشيخ، نظراً لأهميته الأمنية، انعكاساً لسياسة التوسع الإسرائيلية في بلع المزيد من أراضي الجولان السوري، مستفيدين من حالة الإلهاء الداخلية التي تجتاح الشعب السوري، والمعارضة سواء المسلحة منها أو المدنية، بترتيب أوضاعها الداخلية.
ما يجري في فلسطين، وما جرى في لبنان، وما يجري للجولان، لا شأن للقيادة «الثورية» السورية به، أو أن اهتمامها ينصب على كيفية تحقيقها لإجراءات تسليم واستلام السلطة في دمشق، وهذا يتم بوضوح بالغ.
وزير الدفاع، ورئيس أركان جيش المستعمرة الأسبق موشيه يعلون قال: «إن إسرائيل يتم جرها من قبل قيادتها على مسار التطهير العرقي، وسيؤدي ذلك إلى تدميرها».
وعما تفعله المستعمرة في شمال قطاع غزة قال: «لا يوجد في بيت لاهيا، ولا يوجد في بيت حانون وهم يعملون حالياً في جباليا، ويقومون في الأساس بتطهير المنطقة من العرب».. سياسات المستعمرة، على همجيتها وتطرفها وعنصريتها، تصنع الفهم والكشف على حقيقتها كمشروع استعماري توسعي عنصري إحلالي، ويظهر هذا جلياً في المؤتمرات والمؤسسات الدولية: محكمة الجنايات، محكمة العدل، اليونسكو، لجان حقوق الإنسان، الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها من مؤسسات برلمانية وحزبية، ومؤسسات مجتمع مدني، إنها تسير نحو الانحطاط والتراجع والانحسار الدولي، متوهمة أن قدرتها وتفوقها العسكري وضرباتها الموجعة لفلسطين ولبنان وسوريا وتهديداتها للعراق واليمن، ستحميها من الخذلان والعري، كما حصل لجنوب إفريقيا وغيرها من الدول التي هزمتها الشعوب والتاريخ.الدستور الأردنية