حمد حسن التميميفي جمهورية ملاوي جنوب شرق أفريقيا والتي عُرفت فيما مضى باسم «نياسلاند»، كان هناك صبي إفريقي اسمه وليام كامكوامبا، الذي كان حريصاً على الذهاب إلى المدرسة وطلب العلم كل يوم في حياته. ولما وصل إلى الصف التاسع اضطر مكرهاً على مغادرة المدرسة لعجزه عن تسديد رسم التسجيل السنوي البالغ 80 دولاراً.
إلا أن الظرف الذي واجهه كامكوامبا لم يثبط من عزيمته ورغبته في طلب العلم، فواظب على الذهاب إلى مكتبة قريبة من منزله، حيث كان يطالع كل اليوم العديد من الكتب، حتى وقع نظره ذات مرة وهو يقلب الكتب على كتاب في الفيزياء بداخله رسومات لطواحين الهواء.
وعلى الرغم من أن الكتاب كان مكتوباً باللغة الإنجليزية التي لم يتعلمها «وليام» بعد، إلا أنه كان مصرّاً على تعلم كيفية صناعة طاحونة هواء بإمكانها توليد الكهرباء لقريته الصغيرة التي يواجه سكانها صعوبة في تأمين الكهرباء لمنازلهم.
يوماً بعد يوماً، وبإصرار كبير وعزيمة لا تلين، استطاع وليام صنع طاحونة مبتكرة فريدة، حيث استعان في صنعها ببقايا أسلاك وأنابيب من البلاستيك ومحور دراجة هوائية عتيقة. ومن دون أي مواد صنع حقيقية، أو معرفة بأساسيات وقواعد صناعة الطواحين، وبلا أي مساعدة أو إشراف أو توجيه من أحد، ورغم فقره الشديد، نجح وليام في صناعة طاحونة هواء تستطيع إنارة بعض المصابيح الكهربائية وتشغيل مضخة مياه يمكن أن توفر الماء لبيته وقريته الصغيرة، إلى جانب شحن الهواتف المحمولة.
وكان لما فعله أثر كبير وانعكاسات إيجابية على حياة الكثيرين حوله. كل ذلك بفضل إرادته الصلبة وقراره الذي تمسك به على الرغم من الظروف المحيطة وقلة ذات اليد، فأبدع ما يعجز الكثيرون عنه وهم يحيون في ظروف معيشية أفضل بكثير.
العبرة من القصة هي أن الإنسان عندما يرغب بشيء رغبة عارمة، ويقرر أن يجد حلّاً لمشكلة قائمة ويبدع فإن بإمكانه ذلك مهما كانت الظروف الخارجية ومهما كان عمره، حيث استطاع صبي صغير أن يبدع طاحونة أحدثت تغييراً كبيراً في حياته وحياة من حوله دون أن يحوز أي إمكانيات حقيقية ولا خبرة مسبقة ولا حتى أدوات احترافية.
إن في العالم عشرات القصص لأشخاص أذهلوا العالم بمخترعاتهم واكتشافاتهم وإنجازاتهم على شتى الصعد، لكن ما كان لهم أن ينجحوا لولا إيمانهم بأنفسهم وبأن الإبداع لا يحتاج إلى بيئة دون غيرها أو وضع معيشي معين، بل هو كامن في كل إنسان، وما على المرء سوى أن يطلق العنان لطاقاته الدفينة.
لا شيء يمكن أن يقف في طريقك ما دمت مصمماً على الفوز، وطالما أنك تعي جيداً بأن الإبداع ليس حكراً على أحد، وليسمرهوناً بحالة اجتماعية أو اقتصادية أو مرتبطاً بجينات خارقة يولد الإنسان بها.
كثير من الناس يقضون حياتهم وهم يشككون في قدراتهم، ويعتقدون أنهم ليسوا أهلاً للإبداع لأنهم نشأوا في عائلات فقيرة أو لأنهم ولدوا أشخاصاً عاديين بلا أي مواهب تم اكتشافها لما كانوا صغاراً. ومع الوقت يترسخ لديهم هذا الاعتقاد فيفقدون شرارة الإبداع الموجودة بداخلهم، فتذوي شيئاً فشيئاً ويصعب بعد ذلك إيقاظها من جديد.
لكن الأوان لم يفت بعد، فطالما أنك عرفت الآن بأنك قادر على الإبداع في أي عمر كنت، ومهما كان وضعك، فبإمكانك تحقيق ما عجزت عنه سابقاً، فالإيمان بالنفس والإرادة الصلبة كفيلان بصنع المعجزات.
إن وليام في قصتنا الماضية، ما هو إلا مثال حي لما يستطيع الإنسان فعله وتحقيقه في أي عصر وزمان ومكان في العالم، فابدأ بصناعة مستقبلك وتحقيق إنجازات عظيمة تفخر بها، وأطلق العنان لقدراتك المخبوءة، لتبدع في جميع مناحي حياتك.
إلا أن الظرف الذي واجهه كامكوامبا لم يثبط من عزيمته ورغبته في طلب العلم، فواظب على الذهاب إلى مكتبة قريبة من منزله، حيث كان يطالع كل اليوم العديد من الكتب، حتى وقع نظره ذات مرة وهو يقلب الكتب على كتاب في الفيزياء بداخله رسومات لطواحين الهواء.
وعلى الرغم من أن الكتاب كان مكتوباً باللغة الإنجليزية التي لم يتعلمها «وليام» بعد، إلا أنه كان مصرّاً على تعلم كيفية صناعة طاحونة هواء بإمكانها توليد الكهرباء لقريته الصغيرة التي يواجه سكانها صعوبة في تأمين الكهرباء لمنازلهم.
يوماً بعد يوماً، وبإصرار كبير وعزيمة لا تلين، استطاع وليام صنع طاحونة مبتكرة فريدة، حيث استعان في صنعها ببقايا أسلاك وأنابيب من البلاستيك ومحور دراجة هوائية عتيقة. ومن دون أي مواد صنع حقيقية، أو معرفة بأساسيات وقواعد صناعة الطواحين، وبلا أي مساعدة أو إشراف أو توجيه من أحد، ورغم فقره الشديد، نجح وليام في صناعة طاحونة هواء تستطيع إنارة بعض المصابيح الكهربائية وتشغيل مضخة مياه يمكن أن توفر الماء لبيته وقريته الصغيرة، إلى جانب شحن الهواتف المحمولة.
وكان لما فعله أثر كبير وانعكاسات إيجابية على حياة الكثيرين حوله. كل ذلك بفضل إرادته الصلبة وقراره الذي تمسك به على الرغم من الظروف المحيطة وقلة ذات اليد، فأبدع ما يعجز الكثيرون عنه وهم يحيون في ظروف معيشية أفضل بكثير.
العبرة من القصة هي أن الإنسان عندما يرغب بشيء رغبة عارمة، ويقرر أن يجد حلّاً لمشكلة قائمة ويبدع فإن بإمكانه ذلك مهما كانت الظروف الخارجية ومهما كان عمره، حيث استطاع صبي صغير أن يبدع طاحونة أحدثت تغييراً كبيراً في حياته وحياة من حوله دون أن يحوز أي إمكانيات حقيقية ولا خبرة مسبقة ولا حتى أدوات احترافية.
إن في العالم عشرات القصص لأشخاص أذهلوا العالم بمخترعاتهم واكتشافاتهم وإنجازاتهم على شتى الصعد، لكن ما كان لهم أن ينجحوا لولا إيمانهم بأنفسهم وبأن الإبداع لا يحتاج إلى بيئة دون غيرها أو وضع معيشي معين، بل هو كامن في كل إنسان، وما على المرء سوى أن يطلق العنان لطاقاته الدفينة.
لا شيء يمكن أن يقف في طريقك ما دمت مصمماً على الفوز، وطالما أنك تعي جيداً بأن الإبداع ليس حكراً على أحد، وليسمرهوناً بحالة اجتماعية أو اقتصادية أو مرتبطاً بجينات خارقة يولد الإنسان بها.
كثير من الناس يقضون حياتهم وهم يشككون في قدراتهم، ويعتقدون أنهم ليسوا أهلاً للإبداع لأنهم نشأوا في عائلات فقيرة أو لأنهم ولدوا أشخاصاً عاديين بلا أي مواهب تم اكتشافها لما كانوا صغاراً. ومع الوقت يترسخ لديهم هذا الاعتقاد فيفقدون شرارة الإبداع الموجودة بداخلهم، فتذوي شيئاً فشيئاً ويصعب بعد ذلك إيقاظها من جديد.
لكن الأوان لم يفت بعد، فطالما أنك عرفت الآن بأنك قادر على الإبداع في أي عمر كنت، ومهما كان وضعك، فبإمكانك تحقيق ما عجزت عنه سابقاً، فالإيمان بالنفس والإرادة الصلبة كفيلان بصنع المعجزات.
إن وليام في قصتنا الماضية، ما هو إلا مثال حي لما يستطيع الإنسان فعله وتحقيقه في أي عصر وزمان ومكان في العالم، فابدأ بصناعة مستقبلك وتحقيق إنجازات عظيمة تفخر بها، وأطلق العنان لقدراتك المخبوءة، لتبدع في جميع مناحي حياتك.