شهادة نجاح جديدة كتبتها قطر عبر التنظيم الرائع لكأس القارات للأندية «فيفا» قطر 2024، حيث توالت الإشادات من المشاركين والمتابعين للبطولة التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 11 حتى 18 ديسمبر الجاري.

وأقيمت حتى الآن مباراتان في البطولة جمعت الأولى باتشوكا المكسيكي وبوتافوجو البرازيلي على كأس ديربي الأميركتين وفاز باتشوكا باللقب وعبر إلى نصف النهائي حيث واجه الأهلي المصري بطل قارة إفريقيا ونجح باتشوكا في الفوز والتأهل للنهائي بعد حصد كأس التحدي، ومن المقرر أن يلتقي باتشوكا مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا في المباراة النهائية التي ستقام على استاد لوسيل يوم 18 ديسمبر الجاري، والذي يوافق الذكرى السنوية الثانية لاستضافة النهائي التاريخي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وأعاد النجاح الذي تشهده كأس القارات للأندية المشهد الرائع الذي شاهده العالم خلال مونديال 2022، حيث قدمت قطر إحدى أفضل النسخ على مر تاريخ كأس العالم، ومن جديد تقدم نسخة مختلفة ومميزة بحلة جديدة لبطولة الانتركونتيننتال.

ولعل الصورة المميزة التي ارتسمت على مجريات مباراة نصف النهائي بين الأهلي وباتشوكا على استاد 974 توضح مدى روعة التنظيم القطري وجماله، فقد خرجت مباراة كأس التحدي بصورة راقية وسط تنظيم استثنائي جعل ممثلي الفريقين يشيدان بروعة التنظيم في حين كانت أهازيج الجماهير وحضورهم الكثيف في المدرجات أكبر دليل على النجاح الكبير الذي تحقق خلال تلك المباراة. وتكثف اللجنة المنظمة لكأس القارات للأندية جهودها من أجل النهائي العالمي المرتقب الذي سيحتضنه استاد لوسيل بين ريال مدريد وباتشوكا، والذي يحظى باهتمام عالمي واسع، وتبدو الأنظار متوجهة نحوه باعتباره سيعيد نفس الصورة الرائعة التي شهدها نهائي كأس العالم 2022، وفي نفس المسرح الأخضر في أحضان الملعب الأيقوني استاد لوسيل.

غيليرمو أمادا مدرب باتشوكا المكسيكي لم يخف سعادته الكبيرة بالتواجد في المباراة النهائية لمواجهة ريال مدريد الإسباني الذي وصفه بأفضل الأندية في العالم، لكن سعادته الأكبر تمثلت في كونه طرفا في نهائي سيقام في استاد لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم 2022. وعبر المدرب عن سعادته بالمشاركة في كأس القارات للأندية التي تستضيفها قطر، وقدم الشكر إلى اللجنة المنظمة على الاستضافة، وأكد أن كل الأمور جيدة للغاية، وقال: «نحظى بالاهتمام الكبير ونحن مرتاحون جدا بالتواجد هنا، وكل من أتى وشاهد كأس العالم 2022 تحدث بكل خير على قطر ولذلك أبارك لقطر هذا النجاح».

الإشادة بالنجاح توالت من مختلف النواحي سواء من المدربين المشاركين أو اللاعبين أو الخبراء والمحللين، والذين أجمعوا على أن قطر كتبت شهادة نجاح جديدة لقدراتها التنظيمية الهائلة عبر تقديم نسخة استثنائية من كأس القارات للأندية وأخرجتها في أبهى صورة.