ضمن فعاليات درب الساعي، أُقيمت مسابقة الطبخ الحي «نكهة قطرية»، التي تهدف إلى تسليط الضوء على هوية المطبخ القطري الأصيل وتعريف الجمهور بمكوناته وأطباقه التراثية، حيث تجمع هذه المسابقة بين الشغف بالطهي والإبداع في إعداد الوصفات التقليدية، مما جعلها محطة جذب كبيرة للحاضرين.
بدورها قالت الشيف شيرين محمد مشرفة مسابقة «نكهة قطرية»، إن هذه المسابقة من أكبر مسابقات الطبخ الحي في قطر، كونها مسابقة مشوقة تضع مهارات وإبداعات الطهاة المشاركين تحت الاختبار، مبينة أن المسابقة تستمر للعام الثاني على التوالي في درب الساعي تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني.
وأوضحت أن المسابقة تستهدف اكتشاف المواهب الطهوية، وتشجيع المشاركين على الابتكار والإبداع في تحضير الأطباق، من خلال تقديم الفرصة للأشخاص الطموحين وعاشق المطبخ لعرض مهاراتهم في الطهي وإبراز نكهات المطبخ القطري الأصيل، وتقديم أشهى المأكولات القطرية التي تعكس التراث والتقاليد القطرية.
وأشارت الشيف شيرين إلى أن المسابقة تستضيف يوميا شخصية من دول مجلس التعاون الخليجي كضيف شرف، كما تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا ومتابعة متميزة من العائلات تحديدا، خاصة وأن المسابقة تجتذب الأمهات كونها مرتبطة بالأكلات الشعبية القطرية والمطبخ، إضافة إلى إنها فرصة للزوار لمشاهدة الطهاة والتعلم منهم.
وأضافت أن المتسابقون يتنافسون وجًها لوجه، في إطار السعي إلى تعزيز التنافس بين المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم، موضحة أن جوائز المسابقة قيمة للغاية وتأتي على النحو التالي، المركز الأول 80 ألف ريال قطري، والمركز الثاني 60 ألف ريال قطري، والمركز الثالث 40 ألف ريال قطري.
وقالت مشرفة مسابقة «نكهة قطرية»، إن أكثر من 250 متسابقا قاموا بالتسجيل في المسابقة وجرى اختيار 150 منهم للمشاركة حسب الشروط المقررة، وعقب عملية الفرز أصبح عدد المشاركين 75 وبانتهاء التصفيات أصبح عدد الأشخاص المقرر مشاركتهم 24 متسابقا، ويجري تصفيتهم خلال الطبخ الحي يوميا في درب الساعي ليتأهل 4 متسابقين فقط في اليوم الوطني 18 ديسمبر.
من جانبها أثنت لجنة التحكيم، التي تكونت من نخبة من الطهاة وخبراء المطبخ القطري، عائشة التميمي والشيف حسن الإبراهيم والشيف محمد رجب وشمس القصابي، على الأداء العالي للمتسابقين، وأشادوا بمستوى التنافسية القوي الذي جعل النتائج متقاربة للغاية.
وأكدت لجنة التحكيم أن «نكهة قطرية» تعد فرصة لتعزيز الهوية الوطنية وإبراز التراث الثقافي والغذائي لدولة قطر، حيث تستمر فعاليات درب الساعي في تأكيد التزامها بالاحتفال باليوم الوطني وتعزيز الروح الوطنية من خلال فعاليات تجمع بين الثقافة والترفيه والهوية. وأضافوا أن التفاعل الإيجابي من الجمهور والدعم الذي قصدوا توجيهه للمتسابقين سيشكل دافعًا قويًا له للاستمرار في تطوير أنفسهم والمشاركة في المزيد من الفعاليات التي تحتفي بالمطبخ القطري العريق.
شهدت الفعالية حضورًا كثيفًا من الجمهور، الذي تفاعل بحماس مع أجواء المسابقة، حيث أضافت الأجواء الاحتفالية لليوم الوطني طابعًا خاصًا على التجربة، وعبروا عن أمنياتهم من القائمين على «نكهة قطرية» أن تصبح المسابقة تقليدًا سنويًا يضاف إلى فعاليات درب الساعي، لتستمر في تعريف الأجيال الجديدة بالمطبخ القطري وإبراز أصالته أمام زوار الفعالية من مختلف الجنسيات.