يحتفل وطننا الحبيب غداً بذكرى اليوم الوطني للدولة، وهو يفخر بأمجاد الماضي ويعتز بإنجازات الحاضر، يغمره ويغمرنا الأمل بغد مشرق ومستقبل ملؤه النجاح والإنجاز والسلام.
في هذا اليوم الأغر من تاريخ بلادنا نستذكر السيرة العطرة للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله، الذي أرسى، عند تسلمه مقاليد الحكم في البلاد (يوم 18 ديسمبر 1878)، دعائم دولتنا الحديثة، ووضع أسس بنائها ونهضتها وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر الغالية دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة، يهابها الخصوم، وتحتضن الأشقاء والأصدقاء، تغيث الملهوف وتحترم العهود وتراعي حق الجوار وتتمسك بالقيم والأخلاق والمبادئ.
نستذكر كل ذلك وقطر تواصل مسيرتها المباركة برؤية واضحة وخُطط وبرامج غير مسبوقة، واستراتيجيات متقدمة تدعمها إرادات صلبة ومشاريع طموحة لتحصين دولتنا واستكمال مسيرتها ونهضتها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة، كما نسترجع بكل الفخر والشموخ أمجاد الماضي وعطاءات وتضحيات الآباء والأجداد، ونفتح صفحة جديدة لتجديد العهد والولاء لقائد مسيرتنا المباركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فما تشهده بلادنا من تلاحم بين الشعب والقيادة، ومشاريع استراتيجية كبرى، أدى إلى رقي وتطور الدولة في زمن قياسي مقارنة بالدول والشعوب الأخرى، فأصبحت قطر نموذجاً يحتذى به في الرفاه والتطور القائم على ركائز ومقومات موروثة جيلا بعد جيل.
هذه الإنجازات والنجاحات أدت إلى أسرع الطفرات الاقتصادية في العالم، لتواصل قطر نهضتها المباركة، وليستمر العطاء لما فيه خير وطننا ومواطنينا بإذن الله.