بدء سريانها اعتبارا من شهر إبريل «2025»نقلت شبكة بلومبرغ الأميركية عن مصادر لم تسمها قولها إن شركة «جايل» الهندية توصلت لاتفاق مع مع قطر للطاقة بشأن صفقة مدتها 5 سنوات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال القطري اعتبارا من العام المقبل. وبحسب المصادر ذاتها فإن «جايل» ستتلقى شحنة واحدة من الغاز الطبيعي المسال شهريًا من أبريل 2025 حتى مارس 2030. وتم إبرام الصفقة كجزء من عطاء أُغلق في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعتبر قطر للطاقة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى الهند، حيث وفرت ما يقرب من نصف إجمالي مشتريات الدولة الواقعة في جنوب آسيا العام الماضي.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن، استوردت الهند 10.6 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من قطر في عام 2023، أي حوالي نصف إجمالي واردات الهند من الغاز الطبيعي المسال البالغة 20.8 مليون طن في العام الماضي.
وتسعى الهند إلى رفع حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة لديها إلى 15 % بحلول عام 2030 ارتفاعا من 6.2 % حاليا، في إطار جهود خفض الانبعاثات.
وفي فبراير 2024 وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء مع شركة بترونت للغاز الطبيعي المسال المحدودة لتوريد 7.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند لمدة 20 عاما.
وبموجب الاتفاقية سيتم توريد الشحنات المتفق عليها من قطر إلى عدد من محطات الاستقبال في الهند على متن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التابعة لأسطول «قطر للطاقة» بدءا من مايو 2028.
وكانت بترونت (أكبر مستورد للغاز في الهند) قد أبرمت أول اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال من قطر في عام 1999 لتسليم 7.5 مليون طن سنويا، وتلاها توقيع اتفاقية أخرى عام 2015 لتوريد مليون طن إضافية سنويا، وهو ما رفع إجمالي الكميات المتعاقد عليها بين الطرفين إلى 8.5 مليون طن سنويا.
وفي يونيو الماضي أبرمت قطر للطاقة اتفاقية لتزويد شركة هالديا للبتروكيماويات الهندية بما يصل مجموعه إلى مليوني طن من النافثا، يتم توريدها إلى الهند على مدى عشرة أعوام، اعتبارا من يوليو 2024 من خلال ذراعها التجارية شركة إتش بي إل غلوبال HPL Global، وهي شركة مملوكة لها بالكامل ومقرها في سنغافورة، وبذلك تكون هذه الاتفاقية طويلة الأمد أكبر التزام بين الجانبين.وتقوم شركة هالديا للبتروكيماويات بتشغيل موقع متكامل لمجمع البتروكيماويات في هالديا، في ولاية البنغال الغربية بالهند، حيث بدأت عملياتها عام 2000، وهي واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في الهند، حيث تستخدم النافثا كلقيم.
وتباشر قطر للطاقة حاليا تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء عالميا وينقسم المشروع إلى 3 مراحل الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.
