+ A
A -
تشهد الأنشطة المدرسية بسبب الظروف الصحية الاستثنائية الراهنة بسبب فيروس كورونا المستجد التوقف والتعليق، وقد تأثر القطاع التعليمي على غرار باقي القطاعات والأنشطة البشرية بجائحة كورونا (كوفيد - 19)، وشهدت مختلف الأنشطة المدرسية توقفا شبه تام للتركيز على فترة التمدرس، وطالبت وزارة التعليم والتعليم العالي المدارس بضرورة التركيز على رفع التحصيل الأكاديمي للطلبة، والتركيز على الجانب الأكاديمي، لقرب فترة الاختبارات، وقد صدر من قطاع التعليم العديد من التعاميم والتعليمات بهذا الخصوص، ممثلة بإدارة شؤون المدارس - قسم البرامج والأنشطة - تشير إلى عدم الموافقة على أي نشاط إضافي من رحلات مدرسية وزيارات خارجية، وطالبت الإدارة في تعميمها بضرورة التقيد بخطط التعاميم الصادرة من الوزارة وخطط الأنشطة المعتمدة للعام الأكاديمي الحالي، وذلك نظرا لاقتراب موعد الاختبارات، وقد وضعت وزارة التعليم والتعليم العالي سلامة الطلبة والأسرة التعليمية في مقدمة أولوياتها، فشددت على المدارس بجميع مراحلها، إيقاف الأنشطة اللاصفية المتنوعة تماشيا مع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، لتؤكد وزارة التعليم حرصها على سلامة الطلبة والأسرة التعليمية، إلا أن هناك بعض المدارس بدأت بالتنشيط الافتراضي للأنشطة في هذه الفترة الحرجة من العام الدراسي، فترة الاختبارات والظروف الراهنة، وقد شهدت بعض المدارس منافسات ومسابقات افتراضية، ومدارس تبدي حماسها للمشاركة في أنشطة افتراضية، ورغم يقيننا أن الأنشطة الافتراضية يمكن أن تكون بديلاً للأنشطة المدرسية الفعلية على أرض الواقع، وتعتبر تواصلا معرفياً وتفاعلياً وإثرائياً مقبولاً، إلا أنها في زمن الكورونا، وقرب فترة الاختبارات لا نعتقد بجدواها وتأثيرها وفائدتها، بل ستكون تحصيل حاصل، وتصرف الطلبة عن الجانب الأكاديمي، والتركيز في التحصيل المرتفع، هذه الأنشطة الافتراضية عن طريق (الأون لاين) ستصرف الطلبة عن المذاكرة والتحصيل الأكاديمي، ولا أعتقد أنها تعد بديلاً موفقاً يقلل من الملل لدى الطلاب بسبب الحضور المتواصل للدروس بالفصول، ولا أعتقد أنها تشجّع على التنافسية والتفاعل بين الطلاب وبعضهم البعض وهم على مشارف الاختبارات، التنافسية الحقة أراها في هذا الوقت في التركيز على الجانب الأكاديمي، والمذاكرة، وتحقيق النجاح بل التفوق، لقد ألزمت وزارة التعليم والتعليم العالي مدارس الدولة بتوقف الأنشطة المدرسية داخل المدرسة وخارجها حرصاً على الطلبة وسلامتهم، وكذلك الأولى على المدارس بكافة مراحلها التركيز على الطلبة في الجانب الأكاديمي، وحثهم على التفوق والتركيز على أيام التمدرس الفعلية، لا إشغالهم وتشتيتهم في مسابقات ومشاركات افتراضية، كلنا نحب أبناءنا الطلبة وتهمنا مصلحتهم، ولكن لنتخير لهم الأفضل والأحسن، حتى يعود عليهم بالنفع والفائدة، نسأل الله لهم التفوق والنجاح والتميز، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
