+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول: اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، تدمير الجيش الإسرائيلي مدنا وأحياء فلسطينية بقطاع غزة «أداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية» التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 14 شهرا.

وقال المرصد الحقوقي (مقره جنيف) في بيان، إن إسرائيل «تتوسع في إبادة المدن كأداة لتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة».. وتابع: «هذه الجريمة لم تقتصر على قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير حياة مليوني شخص بشكل تدريجي عبر القضاء على مقومات نجاتهم، بل امتدت لتشمل إبادة المدن بالكامل بنسيجها المعماري والحضاري».

وأوضح المرصد أن تدمير المدن بأكملها يتبعه «تدمير للهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين، واستئصال وجودهم من أراضيهم، وفرض التهجير القسري الدائم عليهم، ومنع عودتهم، وتفكيك مجتمعاتهم، وطمس ذاكرتهم الجمعيّة، في محاولة منهجية للقضاء على وجودهم المادي والإنساني وتدمير ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم».

وبيّن المرصد وفقا لمعطيات حصل عليها من مصادره، أن الجيش الإسرائيلي «ينتهج بشكل واسع منذ هجومه البري الثالث في المنطقة (شمال غزة)، منذ 5 أكتوبر الماضي، عمليات محو شامل وتدمير كامل للمنازل والأحياء السكنية والبنى التحتية».

وذكر المرصد أن الجيش يستخدم في عمليات التدمير 4 وسائل وهي «النسف من خلال روبوتات وبراميل مفخخة، والقصف الجوي بالقنابل والصواريخ المدمرة، وزارعة المتفجرات والنسف عن بعد، والتجريف بالجرافات العسكرية والمدنية الإسرائيلية».

واستشهد 32 فلسطينيا على الأقل وأُصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر أمس.

ففي شمال القطاع، استشهد 19 فلسطينيا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلا وتجمعا لمدنيين في مشروع بيت لاهيا.

وفي الغارة الأولى التي استهدفت منزلا في بيت لاهيا، استشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، وفق إفادة شهود عيان للأناضول.

وقال الشهود إن القصف استهدف فجرًا منزلا لعائلة الداعور يؤوي نازحين من عائلتي الكحلوت والملفوح بمشروع بيت لاهيا.

وأوضح الشهود صعوبة الوصول إلى المنزل المستهدف بسبب توغل الجيش الإسرائيلي في محيطه.

أما الغارة الثانية، فقد استهدفت تجمعا لمدنيين قرب مسجد «صلاح شحادة» بمشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفق شهود عيان.

وفي محافظة غزة، استشهد 12 فلسطينيا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا شقة سكنية وتجمعا لمدنيين.

وأفاد مصدر طبي للأناضول باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في الغارة الأولى التي استهدفت شقة في حي «الدَرَجْ».

وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، أن غالبية الشهداء الذين وصلوا المستشفى إثر القصف بحي «الدَرَجْ» كانوا عبارة «أشلاء وجثثا متفحمة».

ووفق إفادة شهود عيان للأناضول، فإن طائرة إسرائيلية قصفت شقة سكنية تعود لعائلة الترك، نزح إليها أفراد من عائلة «الطباطيبي».

أما الغارة الثانية، فقد استهدفت تجمعا لمدنيين في محيط مسجد «بلال بن رباح» في حي «الزيتون» (جنوب شرق) وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين.

وفي المحافظة الوسطى، استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مركبة وتجمعا لمواطنين غرب مخيم النصيرات، بحسب مصدر طبي للأناضول.

كما اشتعلت النيران في أحد مباني مستشفى كمال عدوان شمال القطاع إثر انفجار قنابل أطلقتها مسيرات إسرائيلية.

وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي وضع 3 روبوتات مفخخة وزرع براميل متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان، تجهيزا لتفجيرها.

ولم يتضح بعد وقوع إصابات من عدمه جراء استهداف المستشفى، بسبب انقطاع الاتصال مع كادره الطبي، وفق المراسل.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45 ألفا و59 قتيلا فلسطينيا و107 آلاف و41 مصابا، منذ 7 أكتوبر/‏2023.

وأفادت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بـ«ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.059 شهيدا، و107.041 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب «3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و79 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية، أمس، بشكل مفاجئ ومحدود شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط غطاء ناري كثيف.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن عدداً من الآليات الإسرائيلية تقدمت بشكل مفاجئ شمال غرب مدينة رفح.

وأوضحوا أن هذا التقدم جاء مصحوبا بغطاء ناري كثيف من الآليات العسكرية وطائرات مسيرة من نوع «كواد كابتر».

copy short url   نسخ
18/12/2024
0