على مدار سنوات طويلة تحركت قطر من أجل دعم الأمن والسلم الدوليين، وشكلت جهودها المستمرة موقفا مشهودا على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما جعلها نموذجا يحتذى في نصرة قضايا الأمة، والدفاع عن مصالحها مستندة في ذلك إلى مبادئ راسخة مستمدة من دستورها الوطني، الداعم لمبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام، ومستندة أيضا إلى قيمها الإنسانية المبدئية، وموروثها الحضاري والثقافي العريق الذي يشكل جزءا أساسيا من هويتها، عبر تبني نهج الاعتدال والتسامح في تعاملها مع مختلف الأطراف، مما يساهم في تعزيز التواصل والتعاون مع الجميع، وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، والتي تناولت العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى آخر التطورات في سوريا، لتؤكد على الجهود الكبيرة التي تبذلها قطر، عبر تحركاتها ودبلوماسيتها النشطة من أجل إيجاد حلول للقضايا الشائكة والمعقدة، خاصة ما يتعلق منها بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات في سوريا، لتؤكد أن قطر، بقيادة صاحب السمو، ماضية في النهج الذي اختطته من أجل إيجاد حلول عادلة ومستدامة لهذه القضايا.
تحركات مشهودة
- 18/12/2024
- /
- آراء و قضايا
+ A
A -