+ A
A -
يعقوب العبيدلي
أبواب الخير كثيرة، لا تعد ولا تحصى، وكل إحسان لإنسان أو طير أو حيوان صدقة، وكل معروف تبتغي به وجه الله طريقك للجنة، وخير الناس أنفعهم للناس، الإحسان سمة إسلامية، وسنة نبوية، إن رحمت يرحمك الله، وجاء في الأثر «من رحم ولو عصفوراً رحمه الله يوم القيامة» وفي زماننا هذا أعرف إخوة وأخوات اعتادوا على الإحسان للطير والحمام والقطط في كل مكان، ويهتمون بإطعامها، وتربيتها، بأفضل الظروف والشروط، أعرف زميلة فاضلة تصطحب معها في الإجازات طعام الطيور إلى الكورنيش لتطعم الطيور والحمام وسط فرحة الأطفال الصغار وهم يشاهدون درساً حياً ومباشراً في الإحسان للحيوان والطيور، قمة السلوك الإنساني الراقي، وقمة الرأفة بالطيور، سلوك يجلب السرور، ويدفع الشرور، ويشرح الصدور، ويزيد في الأجور، الرفق عموماً في جل الأمور محمود ويؤجر صاحبه، إن الله يحب الرفق، ويعطي على الرفق، ما لا يعطي على العنف والتسلط والتعنت والقسوة والظلم، أعرف أفراداً لديهم نظرة فلسفية للعصافير والحمام والطيور بأنواعها، ونظرة عميقة جداً للحمام وإطعامها، ويعيشون عالم الطيور بأعماقهم ووجدانهم، وأغبطهم على ذلك، لأن في إطعام الطيور أجرا، (في كل كبد رطبة أجر) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، الرفق بالطيور، والحيوان، دليل على رحمة الإنسان، ورقة قلبه، ونبل مشاعره، وهي دعوة للرحمة والتراحم، لدخول الجنة، ما أعظم ديننا، وما أعظم ميراثنا العظيم – القرآن وسنة نبينا – صلى الله عليه وسلم، ما أعظمه من دستور، وما أعظمها من مبادئ، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
29/11/2020
3967