نيويورك- الأناضول- دعا مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة في سوريا تلبي تطلعات الشعب السوري، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك في بيان صحفي عقب اجتماع عقده المجلس مساء الثلاثاء بشأن سوريا، استمع خلاله إلى إحاطات من مسؤولين أممين وممثلين عن هيئة التفاوض والمجتمع السوري.

ودعا البيان إلى عملية سياسية جامعة بقيادة سورية بناء على المبادئ الأساسية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2254.

وأكد الأعضاء بحسب البيان أن العملية السياسية المطلوبة يجب أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين وتمكنهم من تقرير مستقبلهم.

كما أكدوا التزامهم القوي بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.

وشدد على أهمية محاربة الإرهاب في سوريا، ومنع التنظيمات الإرهابية من إعادة تأسيس قدراتها في الأراضي السورية، مشيرا إلى التزام جميع الأطراف محاربة الإرهاب بموجب القرارات الأممية ذات الصلة.

ودعا البيان سوريا إلى الامتثال لجميع قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بالأسلحة غير التقليدية، داعين دمشق إلى التعاون مع الجهود الدولية في هذا الصدد.

ودعا البيان أيضا إلى احترام اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما في ذلك المبادئ المتعلقة بمنطقة الفصل، وشدد على التزام جميع الأطراف بالامتثال الكامل لبنوده والحفاظ على الهدوء وتخفيف التوترات.

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك «أوندوف»، داعين إلى الامتناع عن أي أنشطة قد تهدد سلامة وأمن القوة وبنيتها التحتية.

من جهة أخرى عثر على بقايا جثث في مستودع للأدوية بمنطقة السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق.

وقال مراسل الأناضول، إنه تم العثور على بقايا جثث يعتقد أنها تعود لأكثر من 20 شخصا، بينهم أطفال، في مستودع بمنطقة السيدة زينب.

وفي حديث للأناضول، قال عضو مجلس الدفاع المدني السوري عمار سلمو إنهم باشروا بفحص مستودع الأدوية.

وأضاف سلمو: «هذا المكان يعد مستودعا للأدوية، لكننا وجدنا مخزنا للتبريد بداخله، ورأينا أن المستودع تحول إلى منطقة لتخزين الجثث المتعفنة والهياكل العظمية».

وأردف: «تحاول فرقنا توثيق الجثث. نجمع الهياكل العظمية ونحاول تحديد عدد الضحايا».

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، استعداد دول الاتحاد للمساهمة في إعادة إعمار سوريا من خلال نهج «خطوة بخطوة».

وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أوضحت فون دير لاين أن سقوط نظام بشار الأسد يعتبر تحريرا بالنسبة إلى الشعب السوري.

وأضافت: «رأينا الصور المفجعة من سجون الأسد. كان يتم احتجاز العديد من الأبرياء وتعذيبهم وقتلهم هناك. أبرياء كانوا يُسجنون لمدة 14 عاما بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي».