في كل تحرك للوسطاء من أجل وقف إطلاق النار في غزة، تنتعش الآمال باقتراب التوصل إلى صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ثم ما تلبث حالة التشاؤم أن تعود من جديد مع إفشال ما تم التفاهم حوله، بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية، ومع ما يتردد اليوم حول صفقة تبادل محتملة، فربما تنتهي الأمور أخيرا إلى حل طال انتظاره.

وفقا للإعلام الإسرائيلي.. فإن هناك تقدما ما في الصفقة، لكن ثمة قضايا محل خلاف، ولم يتم التوصل لحل فيها حتى اللحظة، لكن التقديرات تشير إلى أن هناك نافذة زمنية لتوقيع الصفقة إن كانت هناك رغبة، حسب هذا الإعلام الذي قال إن كل الأطراف «تواجه جدولا زمنيا ضيقا».

لقد لعبت قطر دوريا محوريا في جهود الوساطة، وأثبتت أنها جهة فاعلة لا غنى عنها في جهود الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، هذه الجهود كانت محل ثناء وتقدير من جانب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، الذي أشاد بالدور البارز الذي تلعبه دولة قطر في مجال الوساطة لحل النزاعات الإقليمية، منوها بجهودها الحثيثة لإعادة لم شمل العائلات والعمل على تحقيق السلام الدائم، مؤكدا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية: «نحن فخورون بالشراكة القوية التي تجمعنا مع دولة قطر، ونعمل - جنبا إلى جنب - لتحقيق أهداف مشتركة، تخدم استقرار المنطقة وازدهارها».

من هنا.. فإن الأمل كبير هذه المرة بأن تثمر الجهود الحالية عن وقف لإطلاق النار طال أمده، بعد حرب وحشية دمرت كل شيء في قطاع غزة، وقد حان الوقت لإخماد نيرانها.