نيويورك- قنا- الأناضول- ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الليل مجازر جديدة بحق مدنيين، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين في جباليا ومدينة غزة.

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر أمس الخميس، وخلال الليل، غارات على أحياء في مدينة غزة وشمالها، مخلفا عشرات الشهداء والمصابين.

وقالت وسائل الإعلام، إن أكثر من 20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون، معظمهم نساء وأطفال، في غارتين، استهدفت إحداهما منزلا في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، والأخرى منزلا يؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة.

من جهتها، أفادت قناة الأقصى الفضائية، بأن الغارة على جباليا البلد أسفرت عن استشهاد 13 شخصا وإصابة آخرين، بينما أدت الغارة على منزل يؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة إلى استشهاد تسعة أشخاص.

وبحسب صفحات فلسطينية، فقد كان الطبيب في المستشفى المعمداني عبد الله حبيب بين شهداء القصف الإسرائيلي على حي الدرج. وعقب ذلك، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلية غارة جديدة على الحي أسفرت عن استشهاد 5 وإصابة آخرين.

وقد نقلت طواقم الإسعاف الفلسطينية بمساعدة الأهالي عددا من المصابين في الغارتين إلى مستشفى المعمداني في غزة، ووصفت حالة بعضهم بالخطيرة.

من جانب آخر، قالت قناة الأقصى إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في غارة على حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، مشيرة إلى تحليق مكثف للطيران الحربي الصهيوني في أجواء المدينة.

ومنذ الخامس من تشرين الأول/‏‏‏ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وتهجير آلاف آخرين باتجاه مدينة غزة. وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، إن الوضع في المستشفى كارثي، بعد استهدافه مرارا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وناشد أبو صفية العالم توفير الحماية للمستشفى والعاملين فيه، إضافة للمرضى. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45 ألفا و129 شهيدا، و107 آلاف و338 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، بأن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أربع مجازر، أسفرت عن استشهاد 32 شخصا، وإصابة 94 آخرين.

وأشارت إلى وجود آلاف الضحايا الآخرين تحت الركام وفي الطرقات، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والدول والمؤسسات والمنظمات الأممية والمحاكم الدولية، بالتعامل مع التحقيق الذي أجرته صحيفة عبرية حول اعترافات ضباط وجنود الاحتلال بإطلاق النار بدم بارد على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة، في بيان، أن التحقيق أثبت مجددا مصداقية قرارات المحكمتين الجنائية الدولية والعدل الدولية بشأن نزع الحكومة الإسرائيلية صفة الإنسانية عن المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب مظاهر الإبادة الجماعية بشكل ممنهج ومدروس.

واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الكيان الإسرائيلي بفرض ظروف معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان في غزة، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف، ما أدى على الأرجح إلى آلاف الوفيات.

وحملت المنظمة الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. داعية الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ووقف المساعدات العسكرية، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية، ودعم «المحكمة الجنائية الدولية» وغيرها من جهود المساءلة. وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته أمس: إن السلطات الإسرائيلية تتعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين في غزة من المياه الكافية منذ أكتوبر 2023، ما أدى على الأرجح إلى وفاة الآلاف، وبالتالي ارتكبت الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة، كما ارتكبت أفعال الإبادة الجماعية.