شهد ميناء الدوحة القديم فعاليات احتفالية مميزة بمناسبة اليوم الوطني، حيث شهد توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والعروض الترفيهية التي تحتفي بالتراث القطري والاستمتاع بفعاليات فريدة تعكس روح الأصالة والإنجازات الوطنية في أجواء احتفالية استثنائية.

وتحول الميناء إلى ملتقى شعبي رائع جمع بين الأجيال المختلفة للاحتفال بتاريخ قطر ومجدها، وامتزجت الفعاليات البحرية والتراثية مع الحداثة، حيث استقبل الميناء زواره من المواطنين والمقيمين بأجواء مليئة بالفخر والاعتزاز.

كما استكشف الحضور الأعمال الحِرَفية القطرية التقليدية، حيث عرض حرفيون من مختلف المهن مهاراتهم، وتشمل العروض الحية مجموعة من الحرف مثل القلاف (بناء السفن)، وصناعة الفخار، وتركيب شباك الصيد، وقدم الحرفيون أيضًا عروضًا حية لصناعة الصناديق الخشبية، ومعدات الصيد والغوص على اللؤلؤ،، وغيرها من الحرف التقليدية. كما سيتسنى للحضور مشاهدة فنون الخطاط، والحناء، والسدو، وخياط البشوت عن قرب، بالإضافة إلى استعراض فنون زخارف الجبس وصناعة القش، مما يمنحهم فكرة شاملة على الحرف اليدوية التقليدية. ولم تقتصر الفعاليات على العروض البحرية، بل شملت أيضًا العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية، بالإضافة إلى ورش عمل للأطفال لتعريفهم بقيم الوطن وتراثه.

واستمتع الزوار بالأسواق الشعبية التي عرضت المنتجات المحلية مثل العطور والبخور والأزياء التراثية، مما خلق فرصة للزوار لاستشعار عمق الثقافة القطرية.

حب الوطن

كان اللافت للنظر هو مشهد التلاحم الكبير بين مختلف أطياف المجتمع القطري، حيث شارك المواطنون والمقيمون جنبًا إلى جنب في هذه الفعاليات، وكان الجميع يرتدي أزياء تحمل ألوان العلم القطري، بينما علت الابتسامات والفرح وجوه الجميع.

كما عبر المشاركون عن مشاعرهم الوطنية، حيث عبر أحد المشاركين عن شعوره قائلاً: «اليوم الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة للتعبير عن حبنا لقطر والاعتزاز بتاريخها ومستقبلها».

مركز نوماس

وكان لمركز «نوماس» التربوي، التابع لوزارة الثقافة، مشاركة في هذه الفعاليات عبر أنشطة تفاعلية تُبرز التراث الثقافي القطري، بما في ذلك الألعاب الشعبية التي تمنح الزوار من كل الفئات العمرية فرصة التواصل مع العادات والتقاليد الأصيلة للشعب القطري، سواء البرية منها أو البحرية. ويُسهم مركز «نوماس» في تنمية النشء والشباب باستثمار وقت فراغهم في تعلم وممارسة العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتراث والعادات الأصيلة لأهل قطر، بما في ذلك ألعاب الطاق طاق طاقية، والصبة، والدحروج.