دمشق- وكالات- يتواصل الحراك الدولي بشأن سوريا لبحث عديد من الملفات المتعلقة بشكل الحكم والعلاقة مع الخارج وكيفية تحقيق الاستقرار المستدام، بعد إسقاط نظام بشار الأسد الذي حكم البلاد لعقود. ووصلت عدة وفود غربية إلى دمشق في الأيام الأخيرة لبحث فتح علاقات مع الإدارة الجديدة للبلاد.
وتواصل إدارة العمليات العسكرية في سوريا، فتح مراكز تسوية لضباط وصف ضباط وعناصر قوات النظام المخلوع، أو الذين كانوا منضوين في الميليشيات الإيرانية من السوريين، وفي الدفاع الوطني، لتسليم السلاح واستلام هويات مؤقتة، في إجراء مطابق للسياسة التي كان يتّبعها نظام بشار الأسد في التعامل مع عناصر الفصائل المعارضة في المناطق التي يستعيد السيطرة عليها قبيل سقوطه في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وزار وفد وزاري من الحكومة السورية المؤقتة في دمشق، الأربعاء، محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتقى فعاليات مدنية روحية.. وكذلك من أجل الاطلاع على الواقع الخدمي والأمني في المحافظة، فيما أكملت وفود أخرى جولاتها أمس الخميس في السويداء. من جهة أخرى قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه لا سبب قد يدفع بلاده لشنّ هجوم ضد قوات كردية في سوريا إذا عالجت السلطات السورية الجديدة «بالطريقة الصحيحة» وضع هذه المجموعات التي تصنّفها أنقرة «إرهابية». وقال فيدان في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة: «هناك إدارة جديدة في دمشق الآن. أعتقد أن هذا الأمر هو أكثر ما يثير قلقهم حاليا»، مضيفا: «باعتقادي، إذا عالجوا هذه المشكلة بالطريقة الصحيحة فلن يكون هناك سبب لكي نتدخل».