احتضن مسرح درب الساعي مساء أمس عرضًا مميزًا لمسرحية «وصية المرحوم»، ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر، حيث نالت المسرحية استحسان الجمهور لما تحمله من رسائل تدعو إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء. المسرحية من تأليف عبدالله الكبيسي، وإخراج علي الشرشني، وشارك في بطولتها نخبة من الفنانين، من بينهم: علي الخلف، حنان صادق، سارة حسن، خالد يوسف، وسماح السيد، بالإضافة إلى الوجه الجديد جواهر البادي التي قدمت أولى تجاربها على خشبة المسرح. وساعدت في إخراج العمل سمر ضاهر.
وأكد المخرج علي الشرشني أن المسرحية جاءت لتسلط الضوء على أهمية التمسك بالهوية القطرية وتوريثها للأجيال القادمة. وأوضح أن العمل يجسد التراث القطري بطريقة بسيطة وجذابة تناسب مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد توازن بين المحافظة على الموروث الثقافي ومواكبة التطورات الحديثة.
وقال الشرشني: رسالتنا واضحة في المسرحية؛ التطور مهم، لكنه لا يجب أن يكون على حساب تراثنا وهويتنا. من خلال العمل، نحاول أن نبرز أهمية التراث كمصدر إلهام وقوة للمستقبل، لأن من يفتقد ماضيه لا يستطيع بناء مستقبله.
وأضاف أن المسرحية تمزج بين الجانب الترفيهي والتعليمي، مما يسهم في تعزيز مشاعر الانتماء والفخر لدى الشباب، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في العصر الحالي.
كما أشاد الشرشني بدور درب الساعي كمنصة تجمع بين التراث والحداثة، لافتًا إلى التطور الملحوظ الذي تشهده فعالياته عامًا بعد عام. وقال: درب الساعي أصبح رمزًا للاحتفال باليوم الوطني، فهو يجمع العائلات والأفراد في أجواء مليئة بالفخر والانتماء. تطور الفعاليات وتنوعها يعكس رؤية شاملة تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية.
وفي ختام حديثه، أكد الشرشني أن اليوم الوطني يمثل فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن، مشيدًا بالدور الذي تلعبه القيادة الرشيدة في دعم الثقافة والفن الوطني. وقال: هذه المناسبة تذكرنا دائمًا بقيمة وطننا، وتجعلنا أكثر حرصًا على تقديم الأفضل لرفعة قطر، التي ستظل دائمًا في مقدمة الدول بفضل قيادتها وأبنائها.