وسط أجواء وطنية وثقافية مميزة، شهدت فعالية «نغم وحكاية» على المسرح الرئيسي في درب الساعي تفاعلا كبيرا من الأطفال وأسرهم، حيث قدمت مجموعة من القصص التفاعلية المصاحبة لأنغام البيانو والتشيلو. الفعالية تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية والوطنية لدى الأجيال الناشئة، عبر المزج بين الكلمة والموسيقى لتقديم تجربة فريدة تجذب جميع الفئات العمرية.

مريم الهولي، قارئة قصص الأطفال، وصفت الفعالية بأنها تجربة ممتعة وفريدة تهدف إلى إيصال المشاعر بصورة أعمق.

وقالت: برنامج «لحن الحكاية» عبارة عن قصص تفاعلية للأطفال ترافقها أنغام الموسيقى باستخدام البيانو والتشيلو. وأضافت: نحن نحرص على أن ننقل الكلمات والأحاسيس عبر الموسيقى، لتكون أكثر وضوحا وتأثيرا في نفوس الأطفال، مؤكدة أن الموسيقى تضيف بعدا آخر للقصة وتجعل التفاعل أقوى وأكثر حيوية.

أما هالة العمادي، عازفة البيانو المشاركة في الفعالية، فأشارت إلى أن الموسيقى تلعب دورا محوريا في تعزيز أحداث القصة والتفاعل معها. وقالت: الفعالية تعتمد على قص الروايات للأطفال، والموسيقى باستخدام البيانو تكون بمثابة دعم إضافي للقصة وأحداثها. ولفتت إلى أن الموسيقى تضفي أجواء خاصة تلامس خيال الأطفال وتجعلهم يعيشون التفاصيل بصورة أقرب، كما تحدث عمر شرارة، عازف التشيلو، عن أهداف الفعالية وتأثيرها على الأطفال والأسر قائلا: نحن نقدم فقرات متنوعة تستهدف الأطفال والكبار معا، لتكون تجربة شاملة تجمع بين الثقافة والترفيه. ولفت إلى ان الفعالية تسعى من خلال إلى الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الحس الفني لدى الأطفال، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الوطنية لديهم. وأوضح أن القصص والأغاني المقدمة تلعب دورا كبيرا في نقل الروح الوطنية بطريقة مبتكرة تصل للأطفال وأسرهم.وقد لاقت الفعالية إشادة واسعة من الحضور، حيث أظهرت قدرة كبيرة على جذب اهتمام الأطفال وإشراكهم في أجواء وطنية وثقافية ممتعة، من خلال هذا المزج بين القصة والموسيقى، تبرز «نغم وحكاية» كفعالية رائدة في تعزيز التفاعل الثقافي وغرس القيم الوطنية بأسلوب مبتكر ومؤثر.