بين جنيات درب الساعي، يبدو مسرح الطفل الذي يستقطب بفعالياته جمهور درب الساعي، من أطفال وعائلاتهم في أجواء تضفي على وجوههم البسمة والسعادة.
ومن هذه الفعاليات، مسرح الدمى، الذي يستهوي الأطفال بعروض مشوقة، تستقطبهم بقصص مشوقة، وتغرس في نفوسهم معاني وطنية، بطريقة محببة إليهم، كما اعتادوا مشاهدتها في صورة الدمى.
وفي هذا السياق، يعرب الفنان محمد علي، مخرج مسرح الدمى، عن سعادته بتقديم مسرح الدمى في درب الساعي، احتفالا باليوم الوطني للدولة، والذي يقدم للأطفال من خلاله معلومات تربوية هادفة بطريقة مشوقة.
ويثمن جهود وزارة الثقافة في هذا الاطار، واصفا الفعاليات التي تقيمها في درب الساعي بأنها فعاليات مميزة، استحقت على إثرها استقطاب عدد كبير من الجمهور، حيث لا يقف الأمر فقط عند الاطفال، ولكن يتجاوزهم إلى أولياء أمورهم، الذين تستهويهم مثل هذه المسرحيات.
ويؤكد أن مسرحية «مغامرات سارة» يتم عرضها حتى ختام فعاليات درب الساعي، يوم السبت المقبل، بواقع عرضين في اليوم، حتى يتمكن جميع زوار درب الساعي من مشاهدتها، والاستمتاع بقصتها.
ويقول: إنه يتم عرض المسرحية ضمن فضاء الدمى، وتعكس قصتها طموح بنت عمرها 15 سنة، تسافر عبر أحلامها الى غابة سحرية لإنقاذ الأطفال، الذين يحتجزهم وحش طرح عليهم سؤالا، غير أنهم يعجزون عن الإجابة عليه، فيحتجزهم الوحش إثر ذلك في الغابة، لتذهب الفتاة سارة اليهم، وتجيب عن السؤال المطروح عليهم، وتتمكن بالتالي من إنقاذهم من الوحش، بعد اتحادهم جميعا في إشارة واضحة إلى أهمية الاتحاد وعدم التفرقة، فضلا عن إعمال العقل، وذلك كإحدى الرسائل الهادفة التي يقدمها مسرح الدمى في درب الساعي.
ويصف الإقبال على هذه المسرحية بأنه اقبال لافت، لم يقف عند حدود الأطفال وحدهم ولكن تعداهم، ليشمل عائلاتهم أيضا، كون المسرحية موجهة للأطفال وعائلاتهم على السواء.