+ A
A -
يعقوب العبيدلي
أخ عزيز، وأستاذ فاضل، ومعجم وجيز، ومثال يحتذى، صاحب همة، توصل للقمة، وحضور آسر، عملت معه في مدرسة ثانوية، وكان معلماً لمادة العلوم الشرعية، كانت له مناشط متعددة، وجهود ملموسة، ومساعٍ خيرة، في اكتشاف المواهب الطلابية، وصقلها، وتحفيزها نحو الخير والقرآن وحفظ الحديث وعلومه، وأسفرت جهوده عن مسابقات قرآنية، ومسابقة المحدث الصغير والتي ذاع صيتها، وعلى مستوى جميع المراحل التعليمية - بنين وبنات - أحببت الأستاذ القدير نصر الدين نعّال لأنه كان نظيفاً مميزاً مخلصاً متقناً لعمله قوياً وأميناً ومتمكناً من مادته وتخصصه، ترك في نفسي أثراً عميقاً، زاملته وعرفته، وكان له أثر حسن، في محيطه وخارجه، قدمه في تخصصه راسخة، ولسانه بليغ، أشرف على مسابقات القرآن الكريم، ومسابقة «المحدّث الصغير» التي لا زالت قائمة تتوارثها المدارس والأجيال جيل بعد جيل، سافر وارتحل نصر الدين نعّال إلى موطن رأسه مدينته - حلب - وانقطعت بنا السبل، سمعت من قريب أن الأستاذ الفاضل يواصل دروسه في مسجده في حلب ورسالته التي عاش من أجلها ونذر نفسه لها في خدمة الإسلام والمسلمين، يقوم بتقديم وتفسير نصف صفحة صباح كل يوم يستمدها من تفسير الرازي، يثري بها المصلين والمريدين من أبناء مدينته، هذا هو نصر الدين نعّال الذي عرفته نزيهاً مخلصاً لدينه وأمته، حفظه الله ورفع قدره، وأطال في عمره، وأحسن الله عمله، أسأل الله أن يوفقه، وينصره، ويفتح عليه، وأن يجعله الله مصباحاً للهدى، ونوراً في الأرض يستضاء به، ويكتب له الأجر والثواب، جاء في الأثر: معلم الناس الخير تدعو له الحيتان في قاع البحر، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
06/12/2020
2695