افتتحت أمس بطولة كأس الأمم للكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي يستضيفها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية للعام الثاني على التوالي، على حلبة لوسيل للكارتيج وحتى الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، بمشاركة 150 متسابقا موهوبين يمثلون 16 دولة.

واقيم حفل الافتتاح بحضورعمرو الحمد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، وخالد الرميحي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، ومدراء وممثلي الفرق المشاركة في البطولة..ويتنافس المتسابقون في ست فئات مصنفة حسب فئتهم العمرية وهي: فئة مايكرو ماكس (للمتسابقين من سن 8 إلى 11 عاما)، وفئة ميني ماكس (للمتسابقين من سن 10 إلى 13 عاما)، وفئة جونيور ماكس (للمتسابقين من سن 12 إلى 15 عاما)، وفئة سنيور ماكس (للمتسابقين الذين تتجاوز أعمارهم 14 عاما)، وفئة DD2 (للمتسابقين الذين تتجاوز أعمارهم 15 عاما)، وفئة DD2 ماسترز (للمتسابقين الذين تتجاوز أعمارهم 31 عاما). وبالإضافة إلى ذلك، هناك فئتان إضافيتان للنخبة هما فئة R390 السبرينت وفئة R390 للتحمل، حيث يمكن للمتسابقين في سن 15 عاما فأكثر التسجيل والمشاركة في هذه السباقات.

من جانبه.. رحب عمرو الحمد في حفل الافتتاح بالجميع وقال: إنه لشرف عظيم وامتياز كبير أن نحتفي بتلك الروح الرياضية التي تبثها رياضة المحركات، وندشن انطلاق أحد أبرز فعاليات الكارتينج المرتقبة على صعيد المنطقة، ويسرنا استضافة أكثر من 150 سائقاً وفرق من 16 دولةً، إنَّ حضوركم هنا شاهدٌ حي على النُّموّ المُذهل والوحدة الجامعة لثقافة رياضة المحركات في ربوع منطقتنا.

وقال: إن بطولة الكارتينج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتجاوز كونها مجرد منافسة؛ بل هي تجسيد للشغف والتفاني وروح المنافسة الرياضية السامية فرياضة الكارتينج هي الركيزة التي تُبنى عليها رياضة المحركات، ومن هنا تنطلق مسيرة النجوم الصاعدة نحو التألق والتحول إلى رموز وقامات شامخة في عالم السباقات.

وفي قطر، لا تُعد رياضة المحركات مجرد رياضة فحسب، بل هي نسيج من هُويَّتِنا الوطنية. فهي ثقافة جامعة توحد الأجيال وتجمع بين الأفراد من شتى الخلفيات والجنسيات. وعلى مر السنين لمسنا نموا مطردا لرياضة المحركات في وطننا، وأصبح التزامنا الراسخ بتنشئة جيل واعدٍ من المتسابقين أقوى من أي وقت مضى.

وتابع: إنَّ تنظيم الاتحاد لهذه البطولة إنما هو تجسيد لرؤية دولتنا الساعية إلى تتبوأ مكانة مرموقة كحاضنة للتميُّز في عالم رياضة المحركات على الصعيد الإقليمي. فمن منشآتنا العصرية المُتطوّرة إلى شغف مجتمعنا برياضة المحركات، تُواصل قطرُ إرساء معايير جديدةٍ فِي صُنعِ قُرص سانحة للمواهب الواعدة. ويضم هذا الحدث نخبة المتسابقين في المنطقة، ليُسلّط الضوء على براعتهم وعزيمتهم التي تبعث في نفوسنا، أبناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفخر والاعتزاز..وفي رحاب الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وحلبة لوسيل الدولية، نُؤكِّدُ عزمنا الراسخ على النهوض برياضة المحركات انطلاقا من أسسها الشعبية. وتلعب بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للكارتينج دوراً أساسياً في إتاحة مجال واسع للسائقين الناشئين لإبراز مهاراتهم وتحقيق آمالهم.

باحتضاننا بطولات من هذا الطراز الرفيع، نَنْشُدُ إلهام الجيل الصاعد وتزويده بالأدوات اللازمة للتفوق، لا على الصعيد المحليّ فحسب، بل على المسرح العالمي أيضًا. إنَّ استثمار قطر في البنية التحتية لرياضة المحركات وبرامج التدريب والفعاليات الدولية يُجسّدُ إيماننا الراسخ بقدرة رياضة المحركات على توحيد الشعوب والأمم.

وختم: إلى جميع السائقين والفرق والمشاركين، أتمنى لكم خالص التوفيق في الأيام القادمة، لقد حضرتم إلى هنا بشغفكم وعملكم الدؤوب وتفانيكم في هذه الرياضة. تنافسوا بشرف وقودوا بعزيمة، والأهم من ذلك، استمتعوا بكل لحظة على المضمار، وتذكَّروا أنَّ كلَّ سباق وكلَّ منعطفٍ وكلَّ لفةٍ هي فرصة للتعلم والارتقاء.

وتتواصل اليوم منافسات البطولة قبل الوصول إلى اليوم الختامي غدا السبت.