+ A
A -
حجَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بنسائه، فلمَّا كان في بعضِ الطريق، أوكلَ لغلامٍ له اسمه أنجشة قيادة القافلة، فساقَ لهنَّ، فأسرعَ، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا أنجشة، رفقاً بالقوارير!
وبينما هم يسيرون إذ بركَ جملُ أُمِّنا صفية بن حُيي، فجعلتْ تبكي، فجاء النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين أُخبِرَ بذلكَ، فجعلَ يمسحُ دموعها بيده!
لو أنَّ رجلاً غيره رأى زوجته تبكي لأنَّ جملها توقَّف عن المسير لربما عنَّفها، وصرخ فيها قائلاً: أتبكين لسببٍ تافه؟! ولكنَّ الرحمة المُهداة رغم أنه كان يكفيه أن يُطيِّب خاطرها بكلمة، ولكنه لا يزهد بتمام الخُلُق، لهذا مسحَ دموعها بيده، وكأنه يقول لها: دموعكِ غالية يا صفية!
النساءُ عاطفياتٌ، متقلباتُ المشاعرِ، يبكينَ عند أصغر الأزمات، وقد تشعرُ إحداهُنَّ بالضيق فتبكي لسبب لا تعرفه حتى هي! هذا شيءٌ يصعب على الرجالِ فهمه، والتعامل معه بجدية تامة، والتصرُّف باهتمام بالغ وكأنَّ هناك مُشكلة حقاً، وأي تصرُّف غير ذلك هو بوابة لمُشكلة حقاً!
أحياناً لا تُريدُ المرأة أكثر من أن تُريها أنك تهتم! أنتَ حينَ تعودُ من العملِ وتشكو إليك همّ الأولاد، وعملها في البيت، هي لا تطرح لكَ مشكلةً، ولا تُطالبكَ بحلٍّ، هي تعرفُ جيداً أن هؤلاء أولادها وعليها أن تَصبرَ عليهم، وأنَّ هذا بيتها وعليها أن تهتمَّ به، ولكنها تريدُ منكَ أن تُصغيَ باهتمام، وتُمسكَ يدها وتُخبِرَها أنها امرأة عظيمة، وأنكَ لو كنتَ مكانها ما استطعتَ أن تقومَ بما تقوم هي به، هذا سيجعلها مُمتلئة رضىً!
أما الأزواج الذين لا يعرفون عالمَ النساءِ فسيُبادر أحدهم ليقول بغلظة: لستِ وحدكِ من تعملين، أنا أيضاً أعمل خارج البيت وأتعبُ كثيراً، ثم هذا بيتكِ وهؤلاء أولادكِ، المرأة التي لا تُريد أن تربي ولا تُنظِّف كان عليها أن تبقى في بيت أهلها! صدِّقوني المرأة تتكلمُ عن الأشياء الحياتية العادية كأنها مشاكل عظيمة، وكل ما يُردنه أن تستمعوا باهتمامٍ كأن الأمر مشكلة عظيمة!
المرأةُ حين تتحدثُ عن مشاكلها فهي في الغالب تُفضفِضُ لا تطالبكَ بحلٍّ! أساساً هي تعرفُ أنه لا حلَّ لديكَ لهذا الأمر، وإلا لتصرفتْ بطريقة أخرى!
ضيقُ مساحةِ البيتِ، قلةُ المصروفِ، الأثاثُ الذي يحتاج بعضه إلى تغيير، هي تعرف تماماً أنه واقعٌ وعليها أن تتعايشَ معه، وكل ما تُريدُه منكَ أن تُشعرَها أنك بقربها، وتشعُرَ بها!بقلم: أدهم شرقاوي
وبينما هم يسيرون إذ بركَ جملُ أُمِّنا صفية بن حُيي، فجعلتْ تبكي، فجاء النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين أُخبِرَ بذلكَ، فجعلَ يمسحُ دموعها بيده!
لو أنَّ رجلاً غيره رأى زوجته تبكي لأنَّ جملها توقَّف عن المسير لربما عنَّفها، وصرخ فيها قائلاً: أتبكين لسببٍ تافه؟! ولكنَّ الرحمة المُهداة رغم أنه كان يكفيه أن يُطيِّب خاطرها بكلمة، ولكنه لا يزهد بتمام الخُلُق، لهذا مسحَ دموعها بيده، وكأنه يقول لها: دموعكِ غالية يا صفية!
النساءُ عاطفياتٌ، متقلباتُ المشاعرِ، يبكينَ عند أصغر الأزمات، وقد تشعرُ إحداهُنَّ بالضيق فتبكي لسبب لا تعرفه حتى هي! هذا شيءٌ يصعب على الرجالِ فهمه، والتعامل معه بجدية تامة، والتصرُّف باهتمام بالغ وكأنَّ هناك مُشكلة حقاً، وأي تصرُّف غير ذلك هو بوابة لمُشكلة حقاً!
أحياناً لا تُريدُ المرأة أكثر من أن تُريها أنك تهتم! أنتَ حينَ تعودُ من العملِ وتشكو إليك همّ الأولاد، وعملها في البيت، هي لا تطرح لكَ مشكلةً، ولا تُطالبكَ بحلٍّ، هي تعرفُ جيداً أن هؤلاء أولادها وعليها أن تَصبرَ عليهم، وأنَّ هذا بيتها وعليها أن تهتمَّ به، ولكنها تريدُ منكَ أن تُصغيَ باهتمام، وتُمسكَ يدها وتُخبِرَها أنها امرأة عظيمة، وأنكَ لو كنتَ مكانها ما استطعتَ أن تقومَ بما تقوم هي به، هذا سيجعلها مُمتلئة رضىً!
أما الأزواج الذين لا يعرفون عالمَ النساءِ فسيُبادر أحدهم ليقول بغلظة: لستِ وحدكِ من تعملين، أنا أيضاً أعمل خارج البيت وأتعبُ كثيراً، ثم هذا بيتكِ وهؤلاء أولادكِ، المرأة التي لا تُريد أن تربي ولا تُنظِّف كان عليها أن تبقى في بيت أهلها! صدِّقوني المرأة تتكلمُ عن الأشياء الحياتية العادية كأنها مشاكل عظيمة، وكل ما يُردنه أن تستمعوا باهتمامٍ كأن الأمر مشكلة عظيمة!
المرأةُ حين تتحدثُ عن مشاكلها فهي في الغالب تُفضفِضُ لا تطالبكَ بحلٍّ! أساساً هي تعرفُ أنه لا حلَّ لديكَ لهذا الأمر، وإلا لتصرفتْ بطريقة أخرى!
ضيقُ مساحةِ البيتِ، قلةُ المصروفِ، الأثاثُ الذي يحتاج بعضه إلى تغيير، هي تعرف تماماً أنه واقعٌ وعليها أن تتعايشَ معه، وكل ما تُريدُه منكَ أن تُشعرَها أنك بقربها، وتشعُرَ بها!بقلم: أدهم شرقاوي