+ A
A -
حمد التميميكثيراً ما يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي: هل الإدارة علم أم فن أم خبرة؟ إحدى الإجابات الأكثر شيوعاً لسنين طويلة هو أن الإدارة علم، لكنها علم لا يُعترف به إلا بعد أن تصقله الخبرة، لهذا ظلت المؤسسات على اختلافها تبحث عن المديرين الذين لديهم علم وخبرة طويلة، فلم يكن أرباب الأعمال يقبلون توظيف مدير صغير السن لأنه حُكماً قليل الخبرة.
أما في وقتنا الراهن، فقد اختلفت النظرة كثيراً عما سبق، فأصبحت الشركات في زمن التكنولوجيا تتسابق لتوظيف المديرين الشباب بعد الاطلاع على آخر الدراسات في الإدارة الحديثة والتي بينت أن الطاقات الشابة قادرة على اكتساب الخبرة بشكل أسرع، وأنه كلما كان المدير أصغر سنّاً كان أكثر ميلاً إلى تطوير خبراته، وتعديل نظرته تجاه الكثير من الأمور المرتبطة بمجال تخصصه، ومواكبة التغيرات في سوق العمل، بمعنى أن العمر يلعب دوراً كبيراً في سرعة استيعاب المستجدات والمرونة في التعامل مع تطورات العصر.
إحدى الدراسات التي ألقت الضوء على أساليب الإدارة الحديثة كتاب «قواعد الإدارة» لصاحبه «ريتشارد تمبلر» الذي ألقى الضوء على مجموعة قواعد مهمة في الإدارة، حيث يبدأ الكتاب بتعريف الإدارة حسب وجهة نظر «تمبلر» الذي يرى أن المدير هو الشخص الذي يتحمل مسؤولية وضع الخطط والقواعد والميزانية العامة للشركة التي يعمل فيها، إلى جانب قيادة فريقه والإشراف عليه وتقييم أدائه، وإسناد المهام بشكل عملي ومدروس بقصد تحقيق رؤية الشركة وأهدافها.
كما يقسم الكتاب إلى قسمين:
القسم الأول: إدارة فريق العمل
تتركز مهمة المدير الأولى حسبما يرى «تمبلر» في إدارة العمليات لا إدارة الموظفين، لأن الموظفين يستطيعون قيادة أنفسهم عندما تتاح لهم الفرصة. وهنا يأتي دور المدير في وضع الاستراتيجيات والخطط، في حين يعمل فريقه على تنفيذها على أرض الواقع.
ورغم ذلك، ينبغي على كل مدير أن يتعاطف مع موظفيه ويكون سنداً لهم، ويعرف سماتهم المميزة حتى يستطيع التعامل مع كل واحد أو مجموعة منهم بشكل مهني، فالتعامل مع المتخصصين في توليد الأفكار «المخططون» يختلف عن أسلوب التعامل مع الذين يتصفون بالتنظيم «المنسقون»، وعن مراقبي الأداء الذين يمتازون بالقدرة على تحليل الأمور بشكل منطقي، وبالتالي ففهم هذه الفروقات يتيح للمدير الجيد اختيار المهام تبعاً لأي نمط ينتمي إليه الموظف.
ويؤكد «تمبلر» في كتابه على أهمية الاجتماعات لما لها من دور في حل المشكلات وابتكار الأفكار، مع تأكيده على ضرورة مزج الاجتماعات بعنصر الفكاهة والمرح، حتى يشعر الموظف بالأريحية التي تساعده على توليد أفكار إبداعية.
القسم الثاني: إدارة النفس
المدير الجيد في نظر «تمبلر» هو القدوة لفريقه، لأنه المسؤول عن تحديد المهام ووضع القواعد واللوائح التنظيمية، لذلك فهو المسؤول الأول عن تنفيذ ما وضعه بيديه، كما أنه من المهم للغاية أن يمتلك كل مدير القدرة على التركيز، فيفصل العمل عن الحياة الشخصية، حتى يبدع في منصبه ويحقق أعلى الإنجازات.
وفي النهاية، فإن الإدارة علم وفن وخبرة تكتسب بالمران والتدريب المتواصل. والمدير الجيد هو القادر على إدارة فريقه وإدارة نفسه أولاً حتى يكون قدوة للجميع. أما مسألة العمر فباتت من الماضي، حيث أصبحت الكثير من الشركات اليوم لا تتوانى عن توظيف المديرين الصغار في السن، طالما أنهم يملكون عقولاً متفتحة وقابلية للتعلم والتطور ومواكبة التغيرات التي تحدث كل يوم في سوق العمل.
كما أن المهارات الشخصية اليوم مثل مهارة الإقناع والتفاوض وغيرها أصبحت من أكثر الأشياء التي تركز الشركات والمؤسسات عليها عندما تريد توظيف المديرين، بل إن تلك المهارات أصبحت أهم بكثير من الخبرات العملية والشهادات الأكاديمية.
أما في وقتنا الراهن، فقد اختلفت النظرة كثيراً عما سبق، فأصبحت الشركات في زمن التكنولوجيا تتسابق لتوظيف المديرين الشباب بعد الاطلاع على آخر الدراسات في الإدارة الحديثة والتي بينت أن الطاقات الشابة قادرة على اكتساب الخبرة بشكل أسرع، وأنه كلما كان المدير أصغر سنّاً كان أكثر ميلاً إلى تطوير خبراته، وتعديل نظرته تجاه الكثير من الأمور المرتبطة بمجال تخصصه، ومواكبة التغيرات في سوق العمل، بمعنى أن العمر يلعب دوراً كبيراً في سرعة استيعاب المستجدات والمرونة في التعامل مع تطورات العصر.
إحدى الدراسات التي ألقت الضوء على أساليب الإدارة الحديثة كتاب «قواعد الإدارة» لصاحبه «ريتشارد تمبلر» الذي ألقى الضوء على مجموعة قواعد مهمة في الإدارة، حيث يبدأ الكتاب بتعريف الإدارة حسب وجهة نظر «تمبلر» الذي يرى أن المدير هو الشخص الذي يتحمل مسؤولية وضع الخطط والقواعد والميزانية العامة للشركة التي يعمل فيها، إلى جانب قيادة فريقه والإشراف عليه وتقييم أدائه، وإسناد المهام بشكل عملي ومدروس بقصد تحقيق رؤية الشركة وأهدافها.
كما يقسم الكتاب إلى قسمين:
القسم الأول: إدارة فريق العمل
تتركز مهمة المدير الأولى حسبما يرى «تمبلر» في إدارة العمليات لا إدارة الموظفين، لأن الموظفين يستطيعون قيادة أنفسهم عندما تتاح لهم الفرصة. وهنا يأتي دور المدير في وضع الاستراتيجيات والخطط، في حين يعمل فريقه على تنفيذها على أرض الواقع.
ورغم ذلك، ينبغي على كل مدير أن يتعاطف مع موظفيه ويكون سنداً لهم، ويعرف سماتهم المميزة حتى يستطيع التعامل مع كل واحد أو مجموعة منهم بشكل مهني، فالتعامل مع المتخصصين في توليد الأفكار «المخططون» يختلف عن أسلوب التعامل مع الذين يتصفون بالتنظيم «المنسقون»، وعن مراقبي الأداء الذين يمتازون بالقدرة على تحليل الأمور بشكل منطقي، وبالتالي ففهم هذه الفروقات يتيح للمدير الجيد اختيار المهام تبعاً لأي نمط ينتمي إليه الموظف.
ويؤكد «تمبلر» في كتابه على أهمية الاجتماعات لما لها من دور في حل المشكلات وابتكار الأفكار، مع تأكيده على ضرورة مزج الاجتماعات بعنصر الفكاهة والمرح، حتى يشعر الموظف بالأريحية التي تساعده على توليد أفكار إبداعية.
القسم الثاني: إدارة النفس
المدير الجيد في نظر «تمبلر» هو القدوة لفريقه، لأنه المسؤول عن تحديد المهام ووضع القواعد واللوائح التنظيمية، لذلك فهو المسؤول الأول عن تنفيذ ما وضعه بيديه، كما أنه من المهم للغاية أن يمتلك كل مدير القدرة على التركيز، فيفصل العمل عن الحياة الشخصية، حتى يبدع في منصبه ويحقق أعلى الإنجازات.
وفي النهاية، فإن الإدارة علم وفن وخبرة تكتسب بالمران والتدريب المتواصل. والمدير الجيد هو القادر على إدارة فريقه وإدارة نفسه أولاً حتى يكون قدوة للجميع. أما مسألة العمر فباتت من الماضي، حيث أصبحت الكثير من الشركات اليوم لا تتوانى عن توظيف المديرين الصغار في السن، طالما أنهم يملكون عقولاً متفتحة وقابلية للتعلم والتطور ومواكبة التغيرات التي تحدث كل يوم في سوق العمل.
كما أن المهارات الشخصية اليوم مثل مهارة الإقناع والتفاوض وغيرها أصبحت من أكثر الأشياء التي تركز الشركات والمؤسسات عليها عندما تريد توظيف المديرين، بل إن تلك المهارات أصبحت أهم بكثير من الخبرات العملية والشهادات الأكاديمية.