وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وتشير التقديرات الأممية أنه وفي ظل الوضع الراهن فإن هناك حاجة ملحة للمأوى والغذاء ومرافق الصرف الصحي.
كما لم تدخر قطر الخيرية جهدا طيلة 14 عاما في مساعدة السوريين سواء في تركيا أو في مخيمات الشمال السوري فقد سارعت من جديد في مساعدة السوريين وذلك بإطلاق حملة «إحياء الأمل» عبر تسيير قافلة مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، وهي خطوة تضامنية إنسانية في أبهى تجلياتها جاءت قبل أيام فقط من الاحتفال باليوم العالمي للتضامن الإنساني وهي مناسبة تذكر الجميع بأهمية التعاون الإنساني في مواجهة التحديات الإنسانية المختلفة.
وتحتفل قطر الخيرية باليوم العالمي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز روح التعاون بين الدول والشعوب لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية ويُعتبر تذكيرا بأهمية التضامن في تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والتنمية المستدامة.
عملت قطر الخيرية على توفير المساعدات الإنسانية الأساسية التي تشمل الغذاء، الماء، الأدوية، والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توفير المأوى، وتركز الحملة بشكل خاص على المناطق التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، لا سيما في المخيمات التي تحتضن اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين داخل الأراضي السورية.
وتجسد هذه الحملة رؤية قطر الخيرية في تعزيز دور التضامن الإنساني الدولي فقد سعت إلى توفير الدعم في وقت حساس، حيث يعاني العديد من السوريين من نقص حاد في الغذاء والدواء بسبب الوضع الراهن، فضلا عن معاناتهم من الظروف المناخية القاسية في المخيمات وهي خطوة تؤكد التزام قطر الخيرية الثابت بمساعدة الشعب السوري في أوقات الأزمات وتجسد مبدأ التضامن الإنساني.
وتؤكد هذه الجهود المستمرة أن التضامن الإنساني ليس مجرد رد فعل على الأزمات، بل هو عملية مستمرة تتطلب مشاركة فعالة من الجميع على المستوى الدولي وفي هذا الإطار، تعتبر قطر الخيرية نموذجا يحتذى به في التعاون بين المنظمات الإنسانية والمجتمعات المتضررة، حيث تساهم في إعادة بناء الحياة في المناطق التي تضررت بفعل الحرب.
إحياء الأمل لا تعكس فقط دور قطر الخيرية في تقديم المساعدات الإنسانية، بل تساهم أيضا في بث الأمل في قلوب ملايين السوريين الذين يعانون من تبعات العديد من الأزمات، وتؤكد أن التضامن الإنساني يمكن أن يكون نقطة انطلاق لإعادة بناء حياة أفضل لتبقى الإنسانية المحور الأساسي للعمل الجماعي في سبيل تحقيق عالم أفضل يسوده التعاون والسلام.