في إطار سعيها لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية لتطوير الأوقاف القديمة وتعظيم عوائدها وفقًا لشروط الواقفين، أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن افتتاح مشروعين جديدين في منطقة أم غويلينا.

يأتي هذا التطوير في سياق الجهود المستمرة لتحديث الأوقاف القديمة عبر عمليات الهدم وإعادة البناء، بما يعزز إيراداتها ويدعم المجالات المشروطة في الحجج الوقفية، ويحقق استدامتها.

المشروع الأول

يتمثل المشروع الأول في تحويل عقار قديم عمره أكثر من 30 عاماً بمساحة 292 متراً مربعاً إلى عمارة سكنية عصرية. وكان العقار القديم يتكون من بيتين شعبيين مكونين من طابق أرضي فقط، واشتمل كل منهما على ثلاث غرف صغيرة وصالة.

وبعد التطوير، أصبح العقار عمارة سكنية حديثة مكونة من طابق أرضي وأربعة طوابق متكررة، تتضمن كل شقة منها ثلاث غرف نوم، وثلاثة حمامات، ومطبخ، بمساحة 161 متراً مربعاً لكل شقة. كما تم تخصيص الطابق الأرضي لمواقف السيارات والخدمات الأساسية مثل غرف الخزانات والمضخات.

المشروع الثاني

وتم إنشاء المشروع الثاني ليحل محل بيت وقفي قديم بمساحة 178 متراً مربعاً، حيث تم بناء محلين تجاريين بارتفاع طابق أرضي وميزانين بدلاً منه. وكان العقار السابق عبارة عن بيت شعبي قديم مكون من طابقين وشقتين صغيرتين، وأصبح الموقع بعد التطوير مبنى تجارياً بمساحة بناء كلية تبلغ 196.36 متر مربع.

نموذج مبتكر

وقال المهندس عبدالله بن محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إن تطوير هذه الأوقاف يعكس التزامنا بتحقيق أقصى استفادة ممكنة من أصول الوقف عبر تحسين بنيتها واستغلالها اقتصادياً بما يتوافق مع شروط الواقفين. كما أن المشاريع الجديدة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز دور الأوقاف في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف أن الأوقاف تعد مصدراً مهماً لدعم مختلف المجالات الاجتماعية، التعليمية، والصحية. ومن خلال مثل هذه المشاريع، نسعى إلى تقديم نموذج مبتكر لاستثمار أموال الوقف، مما يساهم في تعزيز الأثر الإيجابي لهذه الموارد في المجتمع. .تجدر الإشارة إلى أن الإدارة العامة للأوقاف نفذت خلال العقود الأخيرة العديد من المشاريع التطويرية المتميزة، من أبرزها مشروع وقف عبلان، الذي تحول من مجموعة فلل وبيوت شعبية إلى تسع عمارات سكنية عصرية، بالإضافة إلى نادي صحي في منطقة ابن محمود.

كما يُعد وقف الأترجة للقرآن الكريم من أكبر الأوقاف القرآنية، ويتكون من عمارتين سكنيتين تضمّان 112 شقة، وتتضمن مرافق رياضية، وينتفع منها أكثر من 26 ألف طالب وطالبة بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمناطق الدولة.

وتدعو الإدارة العامة للأوقاف أهلَ الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يُنفق ريعه على أحد المصارف الوقفية؛ ليكون لهم صدقةً جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا إلى الوقف عبر طرق الوقف المختلفة.