عائلات شُطبت من السجل المدني.. اصدقاء كانوا يتواصلون معي اختفوا.. اصوات كانت تطلب مساعدتها في فك الحصار لم تعد بعد الحرب.. بعض الذين نجوا من زملاء كتاب بعثوا لي رسائل تبكي الحجر.. إسلام حمودة خريجة الأدب الانجليزي التي كانت قبلت للتدريس قي الخليج.. بعثت وهي تقول قد تكون هذه آخر رسالة قبل ان نكون استشهدنا أو نزحنا.. غزة تباد واسرائيل مصممة على ألا يبقى حجر فوق حجر أو بشر يتجاورون مع بشر، وتقول سحر أبو ندى: في هذه اللحظات العصيبة، انتظارا للاسعاف ورفع الجريح من تحت الأنقاض أو الاستشهاد.. يستطيع أن يصل لهاتفه قبل ان ينطفئ لارسال النداء الأخير والرسالة الأخيرة ليقول مخاطبا العالم بقوله «إلى العالم الذي يرى ولا يرى، هنا غزة، المدينة التي تنبض بالحياة رغم الموت الذي يحيط بها. تحت القصف، تختبئ أحلام أطفالنا، تحت الأنقاض، تصرخ أمهاتنا في الظلام، ويصلي آباؤنا بصمت تحت السماء. هنا لا تُعدّ الأيام بساعة، بل بلحظة أمان قد تكون الأخيرة. كل بيت هنا له قصة، وكل شارع يحكي عن بطولة وصمود. نحن شعب لم يختر الحرب، لكنها اختارتنا مراراً. إننا لا نطلب المستحيل، فقط نريد أن نعيش ككل البشر، أن نرى أطفالنا بلا خوف، وأن ننظر إلى السماء بلا خشية من أن تسقط علينا. إلى العالم الذي يسمع ولا يسمع، غزة ليست مجرد خبر عابر، إنها قصة إنسانية تستحق الحياة.. فهل من يسمع؟».
انها تباد وتباد من الجيش الأكثر اخلاقا في العالم.. من الدولة الكذبة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.
غزة تباد وحولها أمة من الماء إلى الماء تنتظر الطلقة الأخيرة وشهقة روح آخر من بقي حيا في غزة!!!