+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الهدية والتهادي لغة تقدير وحب واحترام بين الزملاء والأصدقاء والناس وبين من يحبون، هذه هي القاعدة، الهدية تسجل نقاطاً في رصيد المهدي والمهدى إليه، الهدية دافعة للعمل والتشجيع والتحفيز والامتنان، الهدية قد تكون معبرة عن تقدير، عن عاطفة،
عن مناسبة، وقد تأتي في غير ذلك، الهدية اعتراف بدور المهدى إليه وعطائه ومثابرته في معترك العمل الشاق والمضني أو غير ذلك، إنها رسالة تقدير وعرفان، وغرس في الوجدان، بأحقية كل من يعمل بجد واقتدار أن لا ننساه في خضم عمله، أو محنته، أو مرضه، أو ظرفه، ليس هناك أجمل من الهدية كما جاء في الأثر «تهادوا تحابوا» وصلتنا من قريب هدية تنم عن ذوق رفيع، وإحساس بديع، إحساس راق، هدية باعثة للاهتمام، ومصحوبة بكلمات رقيقة، أسعدتنا وحفزتنا، وأشعرتنا بقيمتنا وأهميتنا، عبارة عن ورد وبيتي فور وموالح ولا أروع، ولمسات تقدير لها أول ما لها آخر، نظراً لسلامتنا وتعافينا من الكورونا والحجر الذي فرض علينا بسبب المخالطة، إنها هدية تجسد كل معاني الوفاء والتقدير، إن حقيقة الحياة العملية لا معنى لها إذا خلت من الحافز، إذا خلت من التقييم العادل، إذا خلت من المعاني السامية، الحافز يفجر الطاقات الكامنة، ويزيد من الدافعية، ويعطي دفعة ودفقة للعمل بجودة وإتقان، ويسهم في رفع مستوى العطاء والبذل وحب العمل والانتماء للوزارة أو الإدارة أو القسم أو غير ذلك، ويكون دافعاً للمزيد من الإنجازات، وإيجاد الكفاءات النابغة والحريصة والمتقنة، شكراً لكل قيادي ومسؤول «قفوهم إنهم مسؤولون» على هذه الوقفات التربوية، والشكر موصول لكل زميل أو زميلة على لمساتهم ولمساتهن الداعمة والإنسانية في حق الزملاء والعاملين فرسان الميادين كل في مجاله وتخصصه وباقتدار، الشكر لكم في كل لحظة ولفتة وفكرة على مشاعركم المرهفة، وطيب معدنكم، وكرم أخلاقكم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
10/12/2020
1892