شهدت الورش الفنية التي قدمها مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة إقبالا كبيرا من الجماهير سواء المخصصة للكبار أو الورش التي تقدم للصغار.
وقدم مركز الفنون البصرية مجموعة من الورش الفنية والمخصصة للكبار من سن 14 وما فوق للكبار وهي ورشة رسم الشخصيات الكرتونية على الباج وقدمها فنان الكاريكاتير حسن المطوع، إلى جانب ورش فن الخزف وقدمتها سوسن الشعار مدربة الخزف في مركز الفنون البصرية، وورشة التراثيات والحفر الطباعي وقدمتها الفنانة وسام رضوان، والتلوين على الجبس، وأبد تصميمك.. كما يقدم المركز العديد من الورش الفنية المتنوعة للأطفال في براحة الأطفال وهي الرسم الحر رسم المهن، تلوين مجسمات الخيل، دمي الخيل، نول النسيج، تلوين حقيبة وتركيب مكعبات الليغو بأشكال مختلفة.
وقد شهدت الورش إقبالا كبيرا سواء من الكبار أو الأطفال.
ومن جانبها قالت الفنانة سوسن الشعار، تم طرح ورشة الخزف للجمهور حيث يتم تعليم المشاركين كيفية تشكيل الأطباق وذلك بطريقتين الأولى يدوية من خلال استخدام القالب الخشبي باليد، أما التصميم على الطبق وتزيينه، فمتروك لكل مشارك ومشاركة، أما الطريقة الثانية فهي التشكيل على الدولاب الكهربائي، ويتم فيه تصميم طبق خزفي فقط، وقد وجدنا إقبالا كبيرا على الورشة يوميا من الجمهور لتعلم هذا الفن.
ومن جهته قال الفنان حسن المطوع: قدمت ورشة الفن الكرتوني لكل الراغبين في تعلم فن الكاريكاتير وهو مجال كبير فمثلا قصص الأطفال، يتم تعليم المشاركين كيفية بناء الشخصية من البداية وصولا إلى النهاية حيث يمكن نقلها إلى مرحلة الأنميشن ويستخدمها كتحريك.
كما تضمنت الورشة التعريف بأهمية الكرتون واستخداماته المختلفة مثل الدعاية والإعلان ومعالجة قضية معينة.
وأشاد المطوع بالاقبال الجماهيري على الورشة التي ركزت على التراث القطري بشكل كارتوني.
وقالت الفنانة وسام محمود رضوان مقدمة ورشة الحفر الطباعي «تراثيات»: جاءت هذه الورشة بهدف إحياء التراث القطري وتعريف الزوار بجوانب من تاريخ وثقافة الدولة العريقة. تم اختيار موضوع الورشة ليكون بمثابة منصة لربط الأجيال الحالية بتراثهم، حيث تم التركيز على أسلوب الحفر البارز باستخدام قالب اللينوليوم.
خلال الورشة، أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف على تقنية حفر القالب الطباعي، وتعلم كيفية تحبير القالب بالأحبار الخاصة، إضافة إلى طريقة طباعة النسخ الفنية باستخدام هذا الأسلوب التقليدي. وشهدت الورشة تفاعلًا مميزًا من الجمهور، مما ساهم في زيادة عدد المنتسبين والمشاركين في الأنشطة المختلفة، بما يعكس الاهتمام الكبير من المجتمع في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية..وأضافت أن ورشة «تراثيات» كانت بمثابة نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، حيث تم نقل مهارات وأساليب قديمة تميزت بها قطر، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع والابتكار في نفوس المشاركين.