يعقوب العبيدلي
يقولون الرومانسية والتلطف مفقودة في جل البيوتات العربية، والكثير من (نون النسوة) يتعاملن مع أزواجهن بندية، واستبداد وغطرسة، بعضهن لم تسمع زوجها كلمة «أحبك» على مدار سنوات عاشتها معه، وغير مستعدة أن تقولها له، كما يقول أحدهم، العلاقات الزوجية التي أسمعها أحياناً أو التي أقف عليها عن قرب، تثير في نفسي الحزن العميق، على الرجل وعلى المرأة وعلى الأسرة، يقول: أعمل ليل نهار لتوفير سبل العيش الرغيد لأسرتي، أتحمل الصفعات والوقاحات وأحياناً التفاهات من «الناقصين عقلاً وأخلاقاً» من أجل لقمة العيش، أعمل كالطاحونة في كل وقت، وزوجتي لا تتكلم معي إلا عن حالها وحال أولادها وضنك العيش ومصالحها، دون أن يتضمن كلامها كلمة ترفع من معنوياتي، أو كلمة أحبك «حبيبي، وكأنها منقصة و«عيب» !! يقول: لا أشعر بحياتي، ولا بعمري، الذي أفنيته في العمل والجد وتوفير لقمة العيش، يقول: غربة في البيت، وغربة عن الأهل والوطن، وغربة مع الزوجة، لا دلع، لا رومانسية، لا مجاملة، لا كلمة حلوة، علاقة جامدة وبتحفظ، لماذا؟ ما عدت أسمع كلمات الغزل إلا في المسلسلات، أو فيديوهات الواتساب، «يا عيني» «يا روحي» «يا قلبي» وما عدت أسمع كلمات الغزل والرومانسية إلا في قصائد «نزار قباني» «والكويتي» فهد العسكر.. ما عدنا نسمع الغزل إلا في الأغاني السيارة أو أغاني فيروز «لمني من وحشة العمر» «لمني بشوق واحضني» «لمني في محجر عيونك».
يقول: مشكلة الزوجة العربية تأخذ كل شيء ولا تعطي إلا القليل، وبتحفظ وجمود، والمفروض العكس، المرأة العربية تريد عقداً مكتوباً يضمن لها المستقبل مادياً، وتظل تحلب الرجل دون أن تسقيه ماء الحياة، المرأة العربية تتعامل مع زوجها «كواجب وليس برومانسية - إلا القليلات -، يقول: بعضهن منكوشات الرأس، ينمن على الكنب، بنفس ملابس العمل، متجاهلة احتياجات الزوج العاطفية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.