ثبات على المبادئ

أكد معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل رمزية كبيرة في ذاكرة الوطن والمواطن، كما يُجسّد معاني الوحدة والأخوة الصادقة بين أبناء الوطن الواحد، ويحمل دلالات ومعاني سامية في عقول وقلوب كافة المواطنين والوافدين المقيمين بالدولة. كما أوضح معاليه، بهذه المناسبة الغالية، أن هذا اليوم يُشكِّل حافزاً لاستلهام قيم الارتباط بالوطن والتضحية ونكران الذات، ودافعاً لتحقيق العزة والنماء والرفعة للدولة، وتقديم التضحيات في سبيل تجسيد معاني الوطنية والثبات على مبادئ الحرية والسيادة، وهو إيجاز بليغ يعبر عن معاني التلاحم والتكاتف والعمل من أجل دفع مسيرة البناء والتقدم، والتنمية المستدامة والنهضة الشاملة، في سبيل رفعة هذا الوطن المعطاء، والذي يحتاج لمجهودات كافة أبنائه، للعمل بإخلاص وتفانٍ ونكران ذات، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب بذل مزيد من الجهد لتجاوز الأزمات وتحقيق الغايات المنشودة، والاستمرار في تقديم النماذج الرائدة في شتى الصُعد والقطاعات.
وبعد أن عدّد معاليه ما حققته وزارة الداخلية من إنجازات واضحة وملموسة خلال السنوات السابقة، بفضل التطبيق الأمثل للاستراتيجيات وإنزالها إلى أرض الواقع، باحترافية ومهنية عالية، وفق خطط التطوير والتحديث المعتمدة على توفير الإمكانيات البشرية والمادية وتوفير الأجهزة والمعدات، واضعة في اعتبارها أهمية التميّز والريادة، أشار معاليه إلى حرص وزارة الداخلية على المضي قدماً في تقديم الخدمات للجمهور بمختلف شرائحه وفئاته، وفق ما جاء في استراتيجيتها، القائمة على تطبيق «لا مركزية الخدمات» وايصالها للجمهور عبر مختلف المنصات الرقمية والمواقع الجغرافية.
كما تناول في حديثه المهم بهذه المناسبة الغالية، ما تم إنجازه في مجالات التعليم والصحة، خاصة في ظل جائحة كورونا، بالإضافة إلى النجاحات الاقتصادية، ومشاريع البنى التحتية الضخمة، وكلها إنجازات كبيرة ورائعة نفخر بها جميعا ونحن نحيي ذكرى المؤسس، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيّب الله ثراه، الذي وضع اللبنات الأولى لدولة قطر، دولة العزة والنماء والرفعة والمعاني الوطنية السامية.
بقلم: رأي الوطن