سمير البرغوثيكاتب وصحفي أردنيفاجأني الحضور في حفل زفاف فلسطيني أقيم في العاصمة الأردنية وجاء المدعوون من فلسطين وأهل العروس والعريس إلى عمان منهم من جاء عبر الجسور ومنهم من جاء عبر المطار مباشرة من مطار بن غوريون، فهؤلاء محظوظون بحيث يحملون الجواز الإسرائيلي الذي يحتل حاليًا المرتبة 23 وفقًا لمؤشر تقييم جوازات السفر..ويتيح هذا الجواز إمكانية السفر والوصول بدون تأشيرة إلى 164 دولة، مع درجة تنقل عالية، فهو أحد أفضل جوازات السفر مرتبة في العالممع أن جولدا مائير كان لديها جواز سفر فلسطيني عام 1945، وكان الجواز الفلسطيني يسمح لحامله بالدخول إلى كل دول العالم..من بين الحضور كان أستاذ صفي الثاني الابتدائي عام 1958 وقد بلغ من العمر 85 سنة قضى منها 60 عاما في التدريس، لا يزال بهيبته وهامته المنتصبة ووجهه الأملس وهدوء طرحه.. كدت ألقي السيجارة حين رأيته ولم أكن أجلس إلا إذا جلس ولا أسبقه ماشيا.. لا يزال يذكر أهل دير غسانة في ذلك الزمن فردا فردا.. سألته: هل خفت مستوى احترام المعلم مع طغيان السوشيال ميديا؟.. قال: نعم بات الطالب يدخن أمامك ويلاعبك الورق وإذا زعل من أبيه يترك المدرسة.. جلست مع أستاذي أربع ساعات خرجت بمجموعة قواعد مهمة للطالب والمعلم أهمها ترسيخ الاحترام وحق المعلم أولا.. طرد أي طالب يتطاول على المعلم.. منح المعلم درجة وظيفية ترتقي بشخصيته.. فهو أساس عملية البناء والتنمية.إلى أستاذي موسى صيام مع التحية. وإلى كل مدرس وطالب: تبادلوا الاحترام تتحقق التنمية.