شرب كأس من الشاي الأسود أو القهوة من العادات الصباحية لملايين الناس حول العالم، إذ يزين هذان المشروبان مائدة الإفطار. ويتميز كل من الشاي الأسود والقهوة بمذاقهما المميز ورائحتهما، التي يصعب مقاومتهما في ساعات الصباح الأولى.

ففي ألمانيا مثلا، يشرب الألمان في المتوسط حوالي 169 لترا من القهوة، و28 لترا من الشاي الأسود سنويا. وبينما يُفضل البعض بدأ يومه بشرب كأس من القهوة الساخنة، يرى البعض الآخر أن الشاي الأسود أفضل بكثير. وهو ما يطرح عدة تساؤلات عن المشروب الأفضل في الصباح.

بيد أنه يُفضل الابتعاد تماما عن الدخول في هذه المقارنة بين الشاي الأسود والقهوة. وتشير مجلة «فوكس» أن كلا المشروبين لهما فوائد صحية ويمكن الاستمتاع بشربهما. وأضافت المجلة الألمانية أن العامل المهم في شرب الشاي الأسود أو القهوة هو الكمية المُستهلكة، إذ يجب أن تكون معتدلة للغاية وبجودة كبيرة حتى لا تعود على الجسم بأضرار صحية.

ولفتت مجلة «فوكس» أن الشاي الأسود والقهوة يحتويان على الكافيين، إلا أن كمية الكافيين في القهوة ضعف تلك التي موجودة في الشاي الأسود.

وأضافت المجلة الألمانية أن النسبة المرتفعة من الكافيين في القهوة تجعل هذه الأخيرة جذابة بشكل أكبر للأشخاص، الذين يحتاجون دفعة طاقة سريعة. كما أن فعاليتها تكون سريعة للغاية ولكن لفترة قصيرة فقط. أما نسبة الكافيين المنخفضة في الشاي الأسود، فإنها تساهم في الحفاظ على اليقظة لفترة أطول.

فوائد القهوة

والشاي الأسود

وكانت عدة دراسات سابقة قد كشفت عن فوائد صحية جمة لشرب القهوة. ومن بين هذه الفوائد التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أيضا تعزيز صحة الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بمرض الباركنسون والاكتئاب، حسب مجلة «فيت فور فان» الألمانية.

أما فوائد الشاي الأسود، فإنها تعود بالأساس إلى المواد الكيميائية التي يحتوي عليها. ويساعد الشاي الأسود على تخفيض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والتأثير بشكل إيجابي على عملية التمثيل الغذائي، وفق نفس المصدر.