+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول - قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قواته توسع نطاق عملياتها في شمالي قطاع غزة، وانتقلت من بيت لاهيا إلى غرب بيت حانون.

وفي بيان نشره بحسابه على منصة «إكس»، قال الجيش الإسرائيلي إن «قوات اللواء كافير تواصل عملياتها شمالي القطاع، بعد الانتهاء من العملية في بيت لاهيا».

وأضاف: بدأت القوات عملياتها غرب بيت حانون، بعد معلومات استخباراتية عن تواجد مخربين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قبل دخول القوات إلى غرب بيت حانون قامت طائراته جنبا إلى جنب مع قصف مدفعي من لواء 215، بمهاجمة أهداف في المنطقة بما في ذلك تجمعات لمسلحين وبنى تحتية لحركة حماس، حد تعبيره.

واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، أمس، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، والذي يدخل يومه 443.. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، باستشهاد 8 فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة.

كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. بينما استشهد فلسطيني وزوجته جراء قصف الاحتلال شقتهما السكينة بمحافظة خان يونس.

وارتفعت حصيلة شهداء مجزرة الليلة قبل الماضية بحق عائلة تقع شرق دير البلح إلى 11 شهيدا، وعدد من الإصابات.

وواصل قوات الاحتلال نسف بنايات سكنية شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل على المنطقة. واستشهد خمسة فلسطينيين، أمس، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على جباليا البلد شمال غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن قوات الاحتلال استهدفت منزلا في جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال.

كما واصل الاحتلال الإسرائيلي، قصف واستهداف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط مناشدات بضرورة التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية والطعام.

وحسب مصادر طبية فلسطينية، واصل الاحتلال قصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية، واستهداف أقسامه برصاص قناصته، ما تسبب بأضرار جسيمة، فيما انقطع الاتصال بالفريق الطبي داخله.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الطواقم الطبية المتواجدة في المستشفى تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسهم من الشظايا والرصاص.

وتتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى،وألحق أضرارا بمولدات الكهرباء وبأقسام المستشفى. وقد انقطعت الكهرباء تماما، أمس، عن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، إثر استهداف مسيرات إسرائيلية مولدات الكهرباء في المستشفى.

وقال شهود عيان للأناضول إن مسيرات إسرائيلية استهدفت مولدات الكهرباء وخزانات الوقود بالمستشفى الواقع في بيت لاهيا ما أدى لانقطاع التيار بالكامل في المستشفى.

وقال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة مروان الهمص في بيان، إن الوضع في المستشفى صعب، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.

و قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في مقطع مصور من داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى إن القصف الإسرائيلي للمستشفى لم يتوقف.

وأضاف أنه تم استهداف قسم النساء والولادة، وقسم الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى بطلقات مباشرة.

وزاد: حتى هذه اللحظة نُستهدف أمام مرأى ومسمع العالم كله وللأسف لا حياة لمن تنادي«.

وأضح أبو صفية أن المستشفى به الأن أكثر من 80 جريحا، وأنه لا يزال يقدم الخدمة بالحد الأدنى.

وذكر أنه قد يحدث في الأيام القادمة إخلاء قسري من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع.

في سياق متصل أدان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأشد العبارات التهديدات المتكررة التي طالت مستشفى كمال عدوان في إطار خطة الاحتلال الممنهجة للقضاء على المنظومة الصحية بشكل كامل في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45259 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107627 مصابا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيا، وإصابة 54 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية،، مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن الفشل في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حرب الإبادة والتهجير التي يشنها في قطاع غزة.

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنه بعد 443 يوما يواصل الاحتلال تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، ويصعد من ارتكاب مجازره ضد المدنيين الفلسطينيين، ويشن هجوما شرسا على المستشفيات، خاصة كمال عدوان والعودة، على طريق إخلاء وتدمير كامل شمال القطاع، وتحويلها لأرض محروقة لا تصلح للحياة البشرية.

copy short url   نسخ
23/12/2024
0