شارك تحالف من شركات الاتصالات الرائدة في دول الخليج يضم Ooredoo وBeyon، وDu، وSTC ومجموعة Zain في إطلاق مركز ابتكار الاستدامة الخليجي، وقد أصدر المركز وثيقته البيضاء الأولى بالتعاون مع جمعية النظام العالمي للاتصالات المحمولة (GSMA).
تحمل الوثيقة التأسيسية عنوان: «براعم خضراء: نموذج جديد لمصادر الطاقة المتجددة من دول مجلس التعاون الخليجي»، وتتضمن استراتيجية جماعية لدول المنطقة، كما تُفصِّل التحديات التي تواجهها شركات الاتصالات في مسيرتها نحو تحقيق انبعاثات صفرية.
وتقدم الوثيقة نظرةً شاملة على التحديات التشغيلية، والتكنولوجية، والرقابية التي تواجهها شركات الاتصالات في سعيها لإزالة الكربون من عملياتها التشغيلية.
وتقترح الوثيقة البيضاء أيضاً عدداً من الاستراتيجيات العملية التي من شأنها أن تشجع على اعتماد مصادر الطاقة المستدامة في قطاع الاتصالات، ما يرسخ المكانة الريادية لدول مجلس التعاون على صعيد الاستدامة والابتكار في قطاع الاتصالات.
وقالت فاطمة سلطان الكواري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاستدامة لدى مجموعة Ooredoo: «يمثل إصدار هذه الوثيقة البيضاء خطوةً بالغة الأهمية إلى الأمام لقطاع الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، ويلقي الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات البيئية. لقد اتّحدَت شركات الاتصالات في المنطقة مــــــــن خــــــلال مركــز ابتكار الاستدامة الخــــليجي لكــــــــــي تضطلع بدور ريادي على صعيد الحلول المستدامة، وتتشارك أفضل الممارسات، وتسهم في بناء مستقبل أكثر اخضراراً لمنطقتنا. وهذه ليست سوى البداية؛ فنحن ملتزمون بالمضي قدماً من خلال مشاريع مبتكرة تدعم مسيرتنا نحو تحقيق انبعاثات صفرية وتؤكِّد الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تؤديه في جهود الاستدامة العالمية».
وتؤكد الوثيقة البيضاء على الحاجة الملحّة لمعالجة ظاهرة الاستهلاك المرتفع للطاقة في عمليات شركات الاتصالات، علماً أن مصادر الطاقة المتجددة تزوّد القطاع بـ 20% فقط من احتياجاته في هذا المجال. كما تلقي الوثيقة الضوء على الدور المهم الذي يمكن لشركات الاتصالات أن تؤديه في دفع جهود الحد من الانبعاثات في عددٍ من القطاعات، مثل النفط والغاز، والزراعة، والنقل، وذلك من خلال إنترنت الأشياء وشبكات الجـــــــــــيـــــل الــخــــــامس (5G).
ويمكن لقطاع الاتصالات أن يعزز الربحية ويدعم في الوقت ذاته أهداف إزالة الكربون على الصعيد الإقليمي من خلال معالجة قضية تكاليف الطاقة التي تمثل 20% من التكاليف التشغيلية، واستخدام التكنولوجيا الموفرة للطاقة.
وتأسس مركز ابتكار الاستدامة الخليجي كمنصة تعاون في إطار التزام المنطقة بالاستدامة في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، ويُعد المركز المبادرة الأولى من نوعها في قطاع الاتصالات في المنطقة ويشكل المركز منصة مركزية لتطوير واختبار الحلول المستدامة المصممة خصيصاً لشركات الاتصالات، ويشجع الابتكار والشراكات عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة وتركز المبادرة على تجميع الموارد والمعرفة من أجل بناء منظومة بيئية تُعزز التعاون وتُسرّع وتيرة اعتماد مصادر الطاقة المتجددة.
وتُخطط شركات الاتصالات المشارِكة في مركز ابتكار الاستدامة الخليجي للبناء على الزخم الذي تم حشده من خلال إطلاق المزيد من المشاريع والشراكات وتعتمد المبادرة على تعزيز اعتماد مصادر الطاقة المتجددة واستكشاف التكنولوجيات المبتكرة من أجل رسم معايير جديدة للممارسات المستدامة في قطاع الاتصالات وتشجيع مقدمي الحلول في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى هذه المهمة الحيوية.