تتجدد أفراحنا، وترتسم البسمة على شفاهنا، في يومنا الوطني، في اليوم الوطني للدولة، نمضي مع قيادتنا إلى بر الأمان، وبناء المستقبل الزاهر، صباح أمس كان الاحتفال مميزاً، ومنوعاً، والأجمل احتفال الأسر القطرية، اللي في منزله، واللي في عزبته وعنته، واللي في محيطه، الجميع شارك بما يراه مناسبا بهذه المناسبة بطريقته الخاصة، الكل احتفل بشكل شخصي أو عائلي وأقيمت الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني في كل قطر، كانت الاحتفالات كالمهرجانات المصغرة في «حب قطر» وسمو الأمير، كانت وسيلة في التعبير عن تجديد الولاء والعهد الذي ما زال يجري في عروق القطريين، وأنهم يُكملون سيرة الآباء والأجداد، وأنهم باقون ومستمرون على نهج الأولين ومحافظون على العهود التي قطعها من سبقهم على أنفسهم وأوصوا بها من بعدهم الأولاد والأحفاد، هذه الاحتفالات أعطت للمناسبة شكلاً مختلفاً، اتسم بالفرحة والغبطة والبشر، وأعطت المناسبة إثراء وبعداً آخر، احتفالات الأمس اتسع نطاقها مع إقامة مباراة نهائي كأس سمو الأمير في ملعب الريان المونديالي الجديد، واكتملت الأفراح والليالي الملاح بمناسبة الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، «نحمدك يا ذا العرش» بجد شعرنا أننا بحق نعيش في ديرة العز والمحبة والأفراح، وعلى صعيد الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، احتفلت شركة غوغل باليوم الوطني للدولة بطريقة فريدة ومميزة، حيث غيّر محرك البحث العالمي وجهته الخلفية، بلوحة فيها علم قطر، احتفالاتنا دليل ارتباطنا بالوطن، وهو الذي يجسده أبناء البلد، هناك ارتباط مزيف للوطن، وهناك ارتباط حقيقي بالوطن، وشتان بين الاثنين، الارتباط الحقيقي بالوطن نراه في الإخلاص في العمل والإتقان والجودة والأمانة وتحمل المسؤوليات، بالأمس كم داعبت مشاعرنا الفرحة، كانت لحظات ملهبة، مبهجة، فرحتنا من فرحة الوطن الذي يتحفز للمستقبل بخطى ثابتة منتمية متطلعة نحو إيجاد آفاق تنموية، حفظ الله قطر وقيادتها، ورحم الله قارئاً قال آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.