زيارة أول وفد قطري رفيع المستوى برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، لدمشق، بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت نحو «13» عاما، بسبب محاولاته الوحشية لقمع ثورة الشعب السوري الشقيق، لم تكن حلقة منقطعة، بل هي جاءت ضمن سلسلة طويلة من الدعم الذي لم يتوقف يوما للشعب السوري، في نضاله الملهم من أجل العدالة والحرية والتنمية والازدهار، منذ أن بدأ ثورته المباركة ضد نظام الطغيان وتوجها أخيراً بهذا النصر الكبير.

تؤكد هذه الزيارة على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام على استمرار مساندتها ودعمها للشعب السوري الشقيق من أجل النهوض بسوريا والمحافظة على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أشار إليه وزير الدولة بوزارة الخارجية، عبر التأكيد على استمرار دعم دولة قطر الراسخ للأشقاء السوريين لبناء دولة المؤسسات التي تسودها العدالة والحرية والتنمية والسلام.

وهي تؤكد أيضا أن قطر لطالما آمنت بقدرة الشعب السوري على مواصلة نضاله لتحقيق النصر، فآزرته في أصعب الأوقات، حتى الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، فكانت من أول الدول التي أعلنت استئناف عمل سفارتها في دمشق تعبيراً عن وقوف دولة قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري ودعمها الثابت لمطالبه في الحياة الكريمة والحرية والعدالة الاجتماعية، كما عززت جهودها الإغاثية بجسر جوي لمساعدة الشعب السوري على تجاوز متطلبات المرحلة الانتقالية، وتقديم ما تحتاجه سوريا من مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل الظروف الراهنة.