كتبكشف الأستاذ الدكتور سعيد المير، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب إلى الفرص الكبيرة التي يتيحها المركز للشباب القطري في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تحدث عن الدور المهم الذي يلعبه المركز في تمكين الأجيال القادمة من التميز الأكاديمي والابتكاري، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها المركز في تحقيق أهدافه.
وأوضح الدكتور المير استراتيجيات المركز لتعزيز بيئة البحث المجالات، قائلا: يسعى مركز جامعة قطر للعلماء الشباب إلى التميز البحثي الذي يساهم بفاعلية في إحداث ودعم التنمية الوطنية المستدامة، وأن يكون لهذه الأبحاث تأثير إيجابي في المجتمع من خلال تقديم حلول مبتكرة تساهم في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ودعم رؤية قطر 2030. وتهدف رسالة المركز إلى بناء قوة بحثية ذات جودة عالية، وتوفير بيئة تعليمية تدعم البحث العلمي والابتكار، لتمكين الأجيال الناشئة من التميز في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما ينمي المركز قدرات ومهارات الطلبة وسماتهم الشخصية ليصبحوا قادة المستقبل في البلاد.
وعن مساهمات مركز جامعة قطر للعلماء الشباب في تشجيع الطلبة للانضمام إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا، قال: يساهم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب بشكل فعال في تشجيع الطلاب على الانضمام إلى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المصممة خصيصًا لدعم وتطوير قدراتهم في هذه المجالات.
حيث يقدم المركز برامج تفاعلية قائمة على البحث والتجريب العملي مما يتيح للطلاب فرصة تطبيق المفاهيم النظرية في بيئات حقيقية تحاكي التحديات العلمية. كما ينظم المركز ورش عمل مسابقات علمية، ومعارض تستهدف تعزيز روح الابتكار والإبداع لدى الشباب، مما يساعدهم على اكتساب مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي.
علاوة على ذلك، يعمل المركز على توفير برامج إرشادية وتوجيهية، حيث يتمكن الطلاب من التفاعل مع أكاديميين وخبراء من تخصصات مختلفة مما يوسع آفاقهم المهنية والمعرفية. كما يسعى المركز إلى بناء جسور تواصل مع القطاعات الصناعية وأصحاب المصلحة، حيث يتم توفير فرص تدريب عملية وزيارات ميدانية للطلاب، مما يعزز من خبراتهم ويهيئهم السوق العمل.
من خلال هذه المبادرات المتكاملة، يسهم مركز جامعة قطر للعلماء الشباب في إعداد جيل من الخريجين المتميزين والمجهزين بمهارات عملية وأكاديمية تمكنهم من الإسهام بفعالية في تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا
وعن عدد الطلبة والإنجازات التي حققها في مجال البحث العلمي، أوضح أن عدد الطلبة المشاركين في جميع برامج ومبادرات المركز منذ إنشائه ما يقارب 13 ألف طالب وطالبة من جميع المراحل الدراسية التي أشرف عليها المركز. كما تمكن المركز من العمل مع هؤلاء الطلبة للوصول إلى 2797 فكرة لمشاريع مبتكرة تطبيقا لما تعلموه في الورش والبرامج العلمية؛ وذلك لتطوير وتقديم حلول للمشكلات المعاصرة في المجالات المختلفة. حرص المركز على إشراك الطلبة في المسابقات والمؤتمرات المحلية والدولية لإتاحة الفرص لهم لعرض ومشاركة أفكارهم ومشاريعهم البحثية. كما حصل طلبة المركز على 103 جائزة من مسابقات مختلفة، مثل مسابقة آيسف (ISEF) في الولايات المتحدة الأميركية وایتکس (ITEX) في ماليزيا، وايكان (ICAN) في كندا، وغيرها من المسابقات المتميزة في مجال البحث العلمي والابتكار، كما فاز المركز بـ 18 جائزة، من أبرزها جائزة وايز للابتكار في التعليم 2015.. وأشار إلى أهم إنجازات المركز قائلا: قمنا بتأليف ونشر كتاب حول منهجية وكيفية تدريس البحث العلمي بشكل مبتكر بعنوان «إعادة بناء التعليم: ممارسات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات خلال فترة ما بعد الكوفيد»، بالإضافة إلى تقديمه نظرية بعنوان «التدريس والتعلم من خلال النظرية المعرفية البحثية.
وتحدث الدكتور المير عن خطط المركز المستقبلية لتطوير البحث العلمي وتعليم الطلبة، قائلا: يضع مركز جامعة قطر للعلماء الشباب رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تطوير البحث العلمي وتعليم الطلاب بما يواكب رؤية قطر 2030 وأهداف استراتيجية جامعة قطر، حيث يخطط المركز لزيادة الإنتاج البحثي من خلال نشر أوراق علمية تركز على استراتيجيات وآليات مبتكرة في التعليم.
كما يسعى المركز إلى توسيع آفاق التعاون مع مختلف الكليات والأقسام داخل الجامعة، لضمان إتاحة الفرصة للطلاب من شتى التخصصات للمشاركة في الأبحاث العلمية، مما يسهم في جذبهم نحو التخصصات العلمية وتعزيز شغفهم بالابتكار والاكتشاف. إضافة إلى ذلك، يهدف المركز إلى تأسيس وتوطيد شراكات مع مؤسسات ومنظمات محلية ودولية، لتوفير برامج تدريبية مشتركة، وفتح آفاق تبادل الخبرات، وزيادة الفرص المتاحة للطلاب في مجالات البحث والتطوير..وفي إطار خططه المستقبلية يعتزم المركز إدخال تقنيات متقدمة في بيئات التعليم والبحث مختلفة، مثل: الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، لتمكين الطلاب من الاستفادة من أحدث الأدوات التكنولوجية التي تعزز من جودة التعليم والبحث.محمد أبوحجر