غزة- قنا- الأناضول- استشهد وأصيب أكثر من 50 فلسطينياً، أمس الاثنين، في مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بري للمخيم الجديد في النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال اقتحم المخيم الجديد «بأكثر من 17 آلية عسكرية وعشرات الجنود والطائرات وارتكب جرائم مُروّعة فيه، راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً وجريحاً، كلهم مدنيون، وأكثر من نصفهم أطفال ونساء».
ووفق بيان للمكتب، تخلل الاقتحام «نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 20 وحدة سكنية»، مضيفاً «هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها جيش الاحتلال العدوان الوحشي والهمجي على المخيم الجديد بالنصيرات، بل إنه قام باقتحام المخيم أكثر من خمس مرات على مدار جريمة الإبادة الجماعية، وراح ضحية تلك الاعتداءات المتكررة السابقة أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، إضافة إلى نسف وهدم وقصف وتدمير أكثر من 1500 وحدة سكنية».
واعتبر المكتب أن المجازر في النصيرات «تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والقتل الممنهج والتدمير الشامل والتهجير القسري ضد المدنيين»، داعياً «كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم المركبة التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني».
واستهدف الجيش الإسرائيلي عناصر تأمين مساعدات غرب مدينة رفح في وقت واصل فيه قصف الأحياء السكنية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينياً منذ مساء الأحد.
وفي أحدث غاراته، قصف الجيش الإسرائيلي فجر أمس مركبة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين، وفق مصدر طبي للأناضول.
وشرق مدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، أمس، إن طواقمه انتشلت «جثمان شهيد ومصابين من المنزل المستهدف الذي يعود لعائلة الجندي».
جاء ذلك وسط تواصل عملية الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة شمال القطاع، حيث أفاد شهود عيان باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر في غارة جوية وسط حي «النزلة» في بلدة جباليا. وفي السياق، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا ومحيطه بشكل مكثف، حيث أفاد شهود عيان بقصف مبانيه بقنابل طائرات مسيرة.
وقال الشهود إن الجيش واصل أيضا نسف المباني السكنية في بيت لاهيا ومشروعها وغرب مخيم جباليا.
وارتفع عدد الشهداء إلى فلسطينياً 11 بينهم طفلان جراء قصف الجيش الإسرائيلي النازحين مساء الأحد، في منطقة زعم الجيش سابقاً أنها «آمنة» بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في «مجمع ناصر الطبي»، بارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس إلى 11 شهيداً، بينهم طفلان، بعدما أعلن عن ارتفاع العدد مساء الأحد إلى 7.
من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة في بيان، أن طواقمه تمكنت من انتشال عدد من الشهداء والمصابين من موقع القصف.
وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في بيان: «طواقمنا تتعامل مع استهداف إسرائيلي لخيام النازحين قرب المستشفى البريطاني بمواصي خان يونس».
فيما أفاد شهود عيان للأناضول بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى اشتعال النيران في خيام النازحين، حيث هرع المواطنون وطواقم الدفاع المدني لمحاولة السيطرة على الحريق.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45317 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الإصابات ارتفع إلى 107713 فلسطينياً منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر ذاتها بأن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 58 فلسطينياً، وإصابة 86 آخرين، خلال الـ 24 ساعة الماضية، في وقت يعجز فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب القصف المكثف.
وقال مسؤول صحي فلسطيني، أمس، إن 91 مريضاً ما زالوا يتلقون الحد الأدنى من الخدمات الطبية في مستشفى كمال عدوان المحاصر والمستهدف من الجيش الإسرائيلي بمحافظة شمال قطاع غزة حيث تمعن تل أبيب بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في بيان: «بالأمس وبشكل مفاجئ، اقتربت الدبابات والجرافات من البوابة الغربية للمستشفى تحت نيران كثيفة موجهة نحو المستشفى وأقسامها».
وتابع، إن بعض الرصاصات «اخترقت وحدة العناية المركزة، وقسم الولادة، وقسم الجراحة المتخصصة»، بعدما تم إخلاء المرضى إلى ممرات المستشفى.
وأضاف: «لكن بعض الرصاصات انفجرت داخل الأقسام، مما خلق حالة من الخوف والذعر بين المرضى».
وأوضح أن المستشفى يضم «91 مريضاً بما في ذلك الكبار في السن والأطفال والنساء»، مؤكداً استمرار تقديم الحد الأدنى من الخدمات لهم.
وأكد أن المستشفى تواجه تهديداً يومياً بالقصف المستمر بنية «القتل والتهجير القسري»، واصفاً هذه الحالة بـ«الخطيرة والمرعبة»
وأنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، الفلسطينيين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أرفقه بخريطة عليها أرقام بلوكات (مناطق).
وتابع: «انتقلوا فورا إلى المآوي في غرب مدينة غزة»، وزعم أن سبب الإنذار هو إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة.