دمشق- قنا- أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أنه أجرى مع سعادة السيد أحمد الشرع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، مشاورات معمقة حول مستقبل سوريا، وذلك خلال زيارته اليوم على رأس وفد قطري رفيع إلى دمشق.

وقال سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «‏‏قنا»‏‏، إنه أكد للقائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، استعداد دولة قطر الكامل لتقديم الدعم في شتى المجالات، بما يخدم مصلحة الشعب السوري الشقيق.

ولفت سعادته، إلى أن زيارة الوفد القطري إلى دمشق في هذا التوقيت تجسد موقف دولة قطر الراسخ والثابت تجاه الشعب السوري الشقيق، وتؤكد التزامها المطلق بدعم كافة المساعي السلمية لتحقيق الاستقرار في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واستعدادها التام للمساهمة الفاعلة والبناءة في دعم تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مستقر وآمن ومزدهر.

وأشار سعادته إلى أن سوريا تقف على أعتاب مرحلة جديدة وواعدة في تاريخها، مشددا على أن هذه المرحلة تتطلب تضافر كافة الجهود لإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب، وبناء مستقبل يليق بتطلعات وآمال الشعب السوري الشقيق.

وأوضح سعادته أن الوفد رافقه فريق فني من الخطوط الجوية القطرية لمقابلة المسؤولين في مطار دمشق الدولي، والوقوف على احتياجاتهم وتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل المطار، مؤكدا أن الخطوط القطرية تعتزم إعادة تسيير رحلاتها المباشرة إلى سوريا في المستقبل القريب، بعد عملية التقييم الفني الذي يجريه الفريق حاليا.

وأبان سعادته أن فريقا من صندوق قطر للتنمية أجرى مباحثات مهمة مع المسؤولين المعنيين في سوريا، بهدف وضع آليات مستدامة وفعالة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ودون عوائق، وهو ما يمثل أولوية قصوى لدولة قطر في هذه المرحلة.

واجتمع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس في دمشق، مع سعادة السيد أحمد الشرع القائد العام للإدارة الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.

جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، والتشاور حول مستقبل سوريا، وآفاق دعم دولة قطر المستمر للشعب السوري الشقيق في كل المجالات، بالإضافة إلى مناقشة احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله في إطار مساعدات قطر الإنسانية والتنموية.

وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع، استمرار دعم دولة قطر الراسخ للأشقاء السوريين لبناء دولة المؤسسات التي تسودها العدالة والحرية والتنمية والسلام، مشددا في هذا السياق على ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة من خلال عملية سياسية جامعة لكافة أطياف الشعب السوري استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.

وعبر سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية عن إشادة دولة قطر بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الجديدة.

وكان قد وصل إلى دمشق، أمس، أول وفد قطري رفيع المستوى برئاسة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وذلك بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت نحو 13 عاما، بسبب محاولاته الوحشية لقمع ثورة الشعب السوري الشقيق ونضاله الملهم من أجل العدالة والحرية والتنمية والازدهار.. وتعد هذه الزيارة تأكيدا جديدا على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية الشقيقة، وحرص قطر التام على استمرار مساندتها ودعمها للشعب السوري الشقيق من أجل النهوض بسوريا والمحافظة على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.