+ A
A -
جريدة الوطن

وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن عدد الشهداء الذين وصلوا المستشفيات وتم التعرف عليهم منذ الاجتياح الأخير لشمال القطاع فاق 4500 شهيد، فيما لا تزال عائلات بأكملها تحت الأنقاض لم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول إليها"، منوها إلى أن عدد الجرحى نتيجة العدوان فاق 12 ألف إصابة، فيما تجاوز عدد من اعتقلتهم قوات الاحتلال 1500 فلسطيني.

وذكر أن قوات الاحتلال عمدت، منذ بدء هجومها البري على شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي، إلى حصار وتهجير سكانه وإجبارهم على المرور عبر حاجز عسكري وإخضاعهم للتفتيش المذل هناك، مشيرا إلى أن أكثر من ربع مليون شخص يقطنون محافظة شمال القطاع، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال ما يزيد على 220 ألفا منهم على مغادرة منازلهم تحت النيران الكثيفة، وتهديدهم بالقتل ونسف المربعات السكنية على رؤوس ساكنيها.

وأضاف أن مجموع السكان الذين خضعوا للتهجير القسري بلغ ما نسبته 88 بالمئة من القاطنين في شمال غزة، وذلك وفق تقديرات خاصة، مشددا على أن الصور الواردة من محافظة شمال قطاع غزة، التي تتطابق مع شهادات للفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح منها مؤخرا، تظهر دمارا هائلا طال جميع المربعات السكنية بعد تعمد قوات الاحتلال نسفها باستخدام الروبوتات المتفجرة.

وبحسب شهود العيان، فإن قوات الاحتلال تعمل على مدار الساعة على تدمير المباني سواء بالغارات الجوية أو القصف المدفعي أو عمليات النسف لكل المباني القائمة، حيث قدرت جهات محلية فلسطينية حجم الدمار الكلي الذي طال محافظة شمال غزة التي تضم مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون بأكثر من 75 بالمئة، تم مسحها بشكل كامل، فيما دمرت قوات الاحتلال ما نسبته 25 بالمئة جزئيا، ولم يسلم أي منزل أو منشأة من العدوان المتواصل.

وأوضحت أنه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية، تعمدت قوات الاحتلال استهداف المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة وأخرجتها عن الخدمة من خلال تعرضها للقصف المكثف ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إليها، بالإضافة إلى منع الغذاء عن الطواقم الطبية والمرضى.

وبعد اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، نهاية أكتوبر الماضي واعتقالها 40 من الكوادر الطبية، بقي المستشفى يقدم خدماته بالحد الأدنى رغم استهدافه المتكرر وتهديده بالإخلاء.

ومنذ التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، أخرجت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الخدمة بعدما احتجزت مركباتهم واعتقلت عددا منهم، حيث لم تستجب قوات الاحتلال لجميع النداءات التي أطلقت للسماح لسيارات الإسعاف والإنقاذ بالعمل، مما أدى لفقدان مئات الأشخاص تحت الأنقاض.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تمنع دخول الغذاء والمساعدات إلى شمال غزة منذ ثمانين يوما بهدف تجويع السكان وإجبارهم على الرحيل.

copy short url   نسخ
24/12/2024
155