+ A
A -
قام معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بزيارة صباح أمس لميناء حمد دشن خلالها التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية في الميناء التي ستساهم بزيادة طاقته الاستيعابية بحوالي ثلاثة ملايين حاوية في العام الواحد، والمجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية الصديقة للبيئة لمواكبة حاجات ومتطلبات المشغلين للخطوط الملاحية، كما افتتح مركز الميناء الصحي، واطلع على مرافقه المزودة بجميع المعدات الطبية اللازمة لخدمة موظفي ومرتادي الميناء.
ويعد التشغيل الأولي لمحطة الحاويات الثانية إنجازاً جديداً آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة لميناء حمد، بما يعزز من إمكانياته الضخمة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة في زيادة حجم التجارة البينية لقطر مـع دول العالم، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
ويأتي هذا الإنجاز الجديد ليؤشر على استمرار خطط تطوير ورفع الطاقة الاستيعابية للميناء التي يتم تنفيذها على قدم وساق، دون تأجيل أو إبطاء رغم التداعيات المرتبطة بجائحة فيروس «كوفيد - 19» التي أثرت على اقتصاديات العديد من دول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر.
وكان من اللافت أن كافة المواد والمعدات التي تم استخدامها في أعمال البنية التحتية والتجهيزات والإنشاءات الخاصة بمحطة الحاويات الثانية تم تصنيعها في قطر وهي ذات مواصفات عالمية، بالإضافة إلى تصنيع هياكل القاطرات الكهربائية الخاصة بنقل الحاويات في قطر والتي سيتم استخدامها لنقل الحاويات داخل المحطة في الميناء، بما يخدم ويدعم استراتيجية وتشريعات المركبات الكهربائية التي تهدف إلى دعم مسيرة الدولة في خطواتها نحو مستقبل أخضر.
ومن المؤكد أن هذا الميناء سوف يمنح قطر المزيد من الاستقلالية اللازمة، ويقلِّل من تكاليف عمليات الاستيراد والتصدير، ويعزز العلاقات التجارية الخارجية بعيدًا عن الاعتماد السابق على موانئ دول أخرى، وهو إنجاز آخر مهم على طريق دعم التنمية وخطط التطوير في كافة المجالات.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/12/2020
1661