+ A
A -
يعقوب العبيدلي
يطول الكلام حين نتحدث عن الحلو والسويتات، وخاصة الفالودة وآيسكريم البستني، اللذيذان الشهيان المنعشان، إنها سويتات باردة خيالية، ممتعة ماتعة مهدئة للأعصاب، طاردة للقلق، أو «الكلكان» كما ينطقها أحد الإخوة مازحاً. الفالودة لا تشبه غيرها من طعوم، سلسة في الحلقوم، وجبتي الشهية، بالحلو غنية، تروي العطش بنكهة الورد أو الليمون أو بنكهات متعددة حسب الطلب، وحسب المزاج، تقدم مع بذور الريحان، ونوع خاص من الشعيرية، لا غنى عنها في الثقافة الإسلامية، وفي الفصول الأربعة، تجدد الهمة والعزيمة، وتمنحك الطاقة والهدوء ونعيمه، الفالودة طبق حلو يناسب الكبار والصغار، الفتيان والفتيات، الرجال والنساء.
نفسي تتوق للفالودة وآيسكريم البستني، في جل الأوقات والمناسبات، تمنحك الاسترخاء والانتعاش، وأنت إذا كنت تحب الزعفران وماء الورد، والسحلب والفستق، عليك بالبستني، ففيها السر الدفين، والطعم المثير، اليوم لا تبحث كثيراً عن الفالودة والبستني فهما موجودان في عدد من مطاعم مدينة الدوحة، كل شهي ولذيذ موجود، مطاعم الدوحة عالم من المذاقات اللذيذة، والأكلات العالمية المميزة، والتجول في مطاعم الدوحة في الإجازة، وتذوق المطابخ العالمية، وتذوق أشهى أكلاتها وأطباقها، يعد متعة وعادة جميلة. يقولون إن مذاق الأكل يتطلب «حسا فنيا» لا يتمتع به الكثير من الناس، ولذلك يحرص كل بلد أن يقدم طبقاً مخصوصاً يشبهه، ليكون له مذاقاً مختلفاً ينسب له حصرياً، فيترك أثراً حسناً ومذاقاً مميزاً، والفالودة وآيسكريم البستني من أفضل الأشياء التي يمكن أن يتركا أثراً حسناً عند عشاقه وآكليه، لأنها لحظات سعيدة من المتعة والانتعاش والاستمتاع، لذة وطراوة تشعر بها عند تناولهما، ومن ثم لحظات من الاسترخاء، وبألفين عافية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
23/12/2020
1606