بدأت ملامح حرب نفسية تظهر في أفق السباق الرئاسي، بعد التأكيدات من مصادر محلية ودولية، بأن جلسة الخميس التاسع من كانون الثاني المقبل، ستكون حاسمة في انتخاب الرئيس العتيد، وإنهاء الشغور الرئاسي.
نشطت التسريبات المتعمدة في الأيام الأخيرة، خاصة من مصادر الأطراف السياسية التي لم تتخذ موقفاً واضحاً من ترشيح اللقاء الديموقراطي للعماد جوزاف عون، وتحاول الالتفاف على الموضوع بأساليب ملتوية، وإشغال الرأي العام بتصريحات غامضة، لا تُسمن ولا تُغني من جوع، بحجة التريث لمعرفة مدى جدية إجراء العملية الإنتخابية في الجلسة النيابية الأولى، وعدم حصول تأجيل مفاجئ في اللحظة الأخيرة.
ما زال بعض الأطراف السياسية متعلقاً بمواقفه السابقة، التي وضعته فوق الشجرة في وضع لم يعد من السهل عليه النزول عنها، واعتماد الواقعية السياسية في إعادة تقييم تلك المواقف على ضوء التطورات المتسارعة في الداخل بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة، وانهيار نظام الأسد في الخارج.
تعذُّر التوصل إلى رئيس توافقي ليس مشكلة، ولا يجب أن يؤثر على ترتيبات الجلسة الانتخابية وإجرائها في موعدها المحدد، ولو بقي في السباق الانتخابي أكثر من مرشح، الأهم أن تجري العملية الانتخابية في عملية سلسة، بعيداً عن أجواء الاستفزازات والتحديات الحزبية والشخصية،
ثمة احتمال واحد للتأجيل يكمن في تغيّر الموقف الأميركي المعلن حتى اليوم، والقاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية خلال مهلة الستين يوماً التي أعقبت اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي على البلد، برعاية دولية وعربية.. فهل اطلع بعض السياسيين على النوايا الأميركية بالتأجيل قبل إعلانها؟!!اللواء اللبنانية