افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد خلال شهر ديسمبر 2024م، المسجد الأثري بمنطقة أم لقهاب القديمة، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة للمسجد، وذلك تحت إشراف قسم الصيانة بإدارة الشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف، وبالتنسيق مع إدارة الحفاظ المعماري بمتاحف قطر، وبتمويل من الإدارة العامة للأوقاف.

ويضم المسجد الأثري ورقمه (م. س 396) قاعة رئيسية للصلاة تتسع لعدد 34 مصلياً، كما يتسع ليوان المسجد لنفس عدد المصلين بنحو 34 مصلياً، ويضم المسجد فناء على مساحة 120 متراً مربعاً، وتقام على زاويته الشرقية الجنوبية المئذنة ذات الطابع الأثري.

وأوضحت الوزارة بأنه تم عمل الصيانة للجدران الخارجية وكذلك الجدران الداخلية للمسجد بما يتناسب مع الشكل التراثي، وكذلك إنشاء سقف جديد للمسجد بنفس الروح المعمارية القديمة بالمساجد التراثية، حيث تم تدعيم الجسور ووضع الخشب الخاص (الدنشل) بعد معالجته بالمواد الكيميائية للحفاظ عليه من التآكل والتلف، ومن ثم وضع أعواد خشب البامبو والحصيرة وألواح الخشب والعازل الحراري والمائي، كما تم تجهيز فناء المسجد بفرشه بالحصى الصغيرة، وتجهيز ممر من الخرسانة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت بأنه مع الحرص على الحفاظ على الروح التراثية للمسجد، تم تزويد المسجد بشبكة كهرباء جديدة مع أجهزة التكييف والإنارة والصوت، وأجهزة السلامة والأمن.

الجدير بالذكر أن إدارة الشؤون الهندسية تختص بتوفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، والإشراف على مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها.

وتراعي الإدارة في تصاميم المساجد اختلاف مساحة الأراضي التي ستقام عليها المساجد، واشتراطات المباني الخضراء والمباني المستدامة، والتأكيد على شروط الاستدامة في استخدام الكهرباء والماء، والحفاظ على جماليات التراث في التصاميم بما يعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق أرقى المعايير.

كما تراعي خطط الوزارة لبناء المساجد خريطة الكثافة السكانية والمواصفات الهندسية والمعمارية والجانب التراثي في إطار رعاية بيوت الله لأداء العبادة وخدمة المصلين.

ويتيح موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على شبكة الإنترنت خاصية البحث عن مواقع المساجد جغرافيا وفق نظام الملاحة العالمي من خلال خرائط دقيقة ومحددة تسهّل الوصول إلى مواقع المساجد بجميع المدن داخل الدولة.