الإجازة إنعاش وانتعاش

الإجازة سواء كانت قصيرة أم طويلة تصلح بالتخطيط الصحيح ما أفسده العمل والضغوط وأيضاً ما أفسده الدهر، ونظراً للظروف الاستثنائية بسبب كورونا يمكن أن تقتصر الإجازة على الراحة والاستمتاع، مع أخذ الاحتياطات والاحترازات والبعد عن الحماقات والسفرات، وبعدها الشكايات. عليك بالاسترخاء والراحة النفسية والذهنية، والبحث عن السعادة بالعبادات، والمساجات، والتمتع بطاقة إيجابية تشعرك بالفرح والانتعاش والتجدد، انعش روحك وجسدك «واستانس» وانبسط في إجازتك بالمشي والتنفس الصحيح ومشاهدة كل جميل. استمتع بالموسيقى والأغاني الخفيفة اللطيفة، وعليك بالبحر لسحب الطاقة السلبية من عندك، وشحنك بطاقة إيجابية، تريح الأعصاب، وتشعرك بالتجدد والفرح والنشاط، امرح وانبسط ولا تزعج نفسك بالأخبار، ومعرفة الأسرار، خالط الأخيار، واستمع لكل سار، مارس التدليك، وانعش روحك وجسدك بالمساج الذي يعدّل المزاج، الذي يريح العضلات، ويبعد عنك التشنج والويلات، ويهدئ الأعصاب، ويمنحك طاقة وقدرة على تحمل المشكلات، وأخبار كورونا والمضاعفات، صدقني المساج يعدل المزاج، وتعديل المزاج ضروري حتى تكون ردود أفعالنا متوازنة، ويعالج الإجهاد البدني والنفسي، ويبعد التشنج ويمنحك شعوراً بالنشاط والخفة. اخرج إلى أحضان الطبيعة، واستمتع بالماء والخضرة والجو الحسن، اللون الأخضر، والأزهار الجميلة، والفواكه المنعشة كلها مفيدة، استقطع من وقتك للقراءة، تصفي الذهن وتهدئ البال وتمنحك قسطاً من الراحة والاستجمام وأنت في أحضان كتاب، تهنأ برائحته، وتقلب أوراقه، وتسبر أغواره، حيث أثبتت الدراسات أهمية القراءة في زيادة نسبة الذكاء ورفع الإحساس العاطفي لدى قارئه. استثمر إجازتك ووقتك بعيداً عن مسؤوليات العمل ومشكلاته، استمتع بوقتك صح، فالإجازة التي تتداخل مع العمل ومشكلاته وأموره العالقة ليست إجازة مثالية ومفيدة، اقض إجازتك بفرح، ومرح، وهدوء، مع الورد، وعبق الورد، والأمنيات، وكل شيء جميل، واحرص على الابتسامة لأنها صدقة، وعانق جمال الطبيعة أينما وجد، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي