تعقدت الأمور أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في مشواره في خليجي 26 بالكويت بخسارته أمام عمان 1 - 2 في الجولة الثانية، وفوز الكويت على الإمارات بنفس النتيجة في المجموعة الأولى.
ولم يعد هناك أي مجال أمام العنابي سوى الانتصار على الكويت بأي نتيجة، وانتظار نتيجة الإمارات مع عمان في الجولة الثالثة والأخيرة يوم الجمعة القادم، وهي الجولة التي ستحسم الأول والثاني في المجموعة والمتأهلين إلى دور نصف النهائي.
هذا السيناريو الصعب كان العنابي في غنى عنه لو أن مدربه لم يغامر مثل سلفه «لوبيز» ولعب بتشكيل غير متجانس وغير متفاهم أمام عمان في الشوط الأول ليدفع الثمن غاليًا بالخسارة، وهو سيناريو أيضًا غير مضمون إذا فازت الإمارات على عمان بفارق أكثر من هدف حيث سيصبح انتصار العنابي بلا فائدة.
45 دقيقة كاملة هي زمن الشوط الأول ضاعت من العنابي وانتهت بتعادل مستحق للأحمر العماني الذي لم ينتظر قيام «جارسيا»
بتصحيح الأخطاء، وخطف الهدف الثاني وهدف الانتصار وأصبح الأقرب مع الكويت للمربع الذهبي.
بكل تأكيد نرى أن جارسيا هو المسؤول عن الخسارة أمام عمان، وهو المسؤول الأول إذا خرج العنابي من الدور الأول، ما لم يعد ترتيب أوراق الفريق وينتزع الانتصار على الأزرق.
خذل «جارسيا» الجميع بعد أن أجرى تغييرات كثيرة على التشكيل الأساسي للعنابي الذي واجه به الإمارات، وأشرك 5 لاعبين جدد في التشكيل الأساسي أمام العماني بلا مبرر، خاصة وأن الفريق حقق بداية طيبة أمام الإمارات وحصل على تعادل مرضٍ. وكان الكل يتوقع ألا يقع جارسيا في أخطاء التغيير بلا مبرر، والاعتماد على نفس التشكيل من أجل زيادة التفاهم والانسجام، ومن ثم إجراء التغييرات اللازمة حسب مجريات اللعب.. كان من الطبيعي أن يختفي العنابي في الشوط الأول وأن يسيطر الأحمر العماني على مجريات اللعب، بعد أن افتقد فريقنا للانسجام والتفاهم.. كان الأحمر هو الأفضل، وهو أمر طبيعي، حيث لم يجرِ أي تغييرات جذرية على تشكيله الذي واجه به الكويت، فكان صاحب الكلمة العليا وكان الأفضل والأخطر، وترجم كل ذلك إلى الفوز.