هناك حالات طلاق وخلع تزدحم بها المحاكم، حالات انفصال وكلها تعطي مؤشرا لما وصلت إليه العلاقات الزوجية في الوقت الحاضر من «هيافة» وندية «واندفاعية» وتسرع وعدم استقرار، وخلافات مستمرة لها أول مالها آخر، كل البيوتات تمر بمنغصات بزوبعة بتوتر وحالات هيجان، وأمور معقدة، ولكن لا يجب أن تصل الأمور إلى الأهل مع تأجج الانفعالات وتصل الأمور إلى الطلاق، بسبب التدخلات الخارجية كم وقع طلاق، وثار نزاع، بسبب «العزة بالإثم» التي طغت وسادت، كم زوجة تدار «بريموت» زميلاتها، وكم من زوج يدار «بريموت أمه»، فتن وشرور بين زوجين هانئين بسبب التسرع والاندفاع في اتخاذ القرار الصحيح في لحظات غضب وتسرع، أصوات تتطاير، وبذاءات وشتائم، ونهايتها قاعات المحاكم، ثورات وهمية يشعلها الشيطان لتمزيق الصف وتفكيك العلاقة الحلال، الغيرة غير المنطقية من أسباب الطلاق بل هي مفتاحها، تصيد الأخطاء من مفتاح الطلاق، إن قصص الطلاق كثيرة تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، والفضائيات العربية، رائحة الطلاق كريهة، ورائحة الخلافات عفنة، كونوا سعداء بعيداً عن المحاكم، والتدخلات الشريرة، وإن وقع الطلاق فلا تنسوا الفضل بينكم، والأولاد، وتلك اللحظات الرومانسية، لا تنسجوا خيوط الكراهية بينكم، بإجراءات المحاكم، وشحن الأطفال والأولاد ضد أحد الطرفين، فتترسب البغضاء، والحزازات في النفوس، بسبب حمقى الخلافات، أنا مع إعداد الشباب للزواج قبل الاقتران، فنحن نعيش في ظروف مغايرة، النضوج مهم في استقرار الحياة الزوجية، من أجل السعادة من أجل الاستقرار من أجل بشائر السعد لابد من النضوج الديني والعقلي والنفسي، حتى الكل يتحمل مسؤولياته دون تفريط، الإعداد مهم والتدريب مهم والثقافة الزوجية مهمة قبل الكلام عن المهر ومتطلبات العرس، والاندفاع والتسرع، حتى نحصن أولادنا من المشكلات التي قد تزحف لحياتهما كالرمال المتحركة تبتلعهم أو ترمي بهم إلى التهلكة أو تؤدي بهم إلى الفشل، يجب أن يعي شبابنا وبناتنا قدسية العلاقة الزوجية، ويعوا حرمتها، قبل أن يصلوا إلى قرار الطلاق، وأبواب المحاكم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.