المستعمرة الإسرائيلية لديها قدرات وإمكانات متفوقة، عسكرية، بشرية، تكنولوجية، استخبارية، والشعب الفلسطيني إمكاناته محدودة، ولكنه يملك الإيمان بعدالة قضيته، واستعداده العالي للتضحية، والأبواب مغلقة أمامه نظراً لتطرف العدو، والإمكانات والدعم المتوفر لديه.
السلاح الأول الذي يملكه الشعب الفلسطيني، ويغيظ مستعمريه هو العامل الديمغرافي السكاني البشري، حيث تتوفر لديه أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل جغرافية أرضه، وتتوفر لديه فصائل وأحزاب متعددة، من فتح وحماس والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والجهاد، وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية والنضال الشعبي وغيرهم، في مناطق 67، ولديه أحزاب واعية متمكنة طليعتها الجبهة الديمقراطية والشيوعيون والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير والحزب الديمقراطي العربي وغيرهم في مناطق 48.
كما تتوفر لديه عدالة مطالبه المجسدة المتمثلة بقرارات الأمم المتحدة وفي طليعتها وأهمها قراري التقسيم 181 قرار حل الدولتين، وقرار حق اللاجئين بالعودة 194، وكلاهما أساس الحقوق الفلسطينية دولياً، وعشرات القرارات المكملة المماثلة، وما يمثلها من قبل المؤسسات الدولية: محكمة الجنايات، محكمة العدل، اليونسكو، الجمعية العامة..الخ.
لذلك يجب أن تتحلى قيادات فصائل المقاومة بالوعي والتركيز لما يجب القيام به، وأن تبتعد عن المغامرة والسلوك المتطرف، فهو ضار ومؤذٍ لهم ولشعبهم، وها هي معركة سبعة أكتوبر دلالة واضحة في الاستخلاص والنتيجة رغم أهميتها وما أنتجت، ولكن نتائجها الخسائر الفادحة بالشهداء والتدمير.الدستور الأردنية