كشفت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال عن 10 مشاريع كبرى ومحورية تساهم في ترسيخ مكانة دولة قطر في قطاع الطاقة عالميا تتمثل في: توسعة واستدامة حقل الشمال ومشروع غاز برزان ومشروع غاز الخليج ووحدة معالجة الديزل بالهيدروجين ومشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن ومصفاة لفان 1 و2 وعمليات محطة راس لفان ومصانع راس لفان للهيليوم ومشروع الكبريت المشترك ومشروع الحفاظ على مستويات الإنتاج.
وتوقعت مصادر متابعة عبر «الوطن » إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من مشروع استدامة حقل الشمال في عام 2025 فيما تمتد المرحلة الثالثة حتى عام 2032 وذلك بهدف الحفاظ على القدرة الإنتاجية لحقل الشمال بشكل جيد في المستقبل في ظل تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر إلى 142 مليون طن سنويا بحلول 2030، بزيادة تصل إلى 85% عن المستويات الحالية.
وبحسب أحدث البيانات المتاحة يبلغ إنتاج مصفاة لفان 1 و2 مستوى 306.6 ألف برميل يوميا، بينما تقوم عمليات محطة راس لفان بتحميل أكثر من 15.500 شحنة من المنتجات المصاحبة منذ عام 2007 إلى جانب تحميل أكثر من 18 ألف شحنة من الغاز الطبيعي المسال، أما مشروع "راس لفان هيليوم 1" فينتج 700 مليون قدم مكعب سنويا وينتج مشروع "راس لفان هيليوم 2" 1500 مليون قدم مكعب من الهيليوم سنويا، وبدوره ينتج مشروع "راس لفان هيليوم 3 " 400 مليون قدم مكعب سنويا، فيما يعالج مشروع الكبريت المشترك 10 آلاف طن من الكبريت يوميا، بينما يبلغ إنتاج مشروع الحفاظ على مستويات الإنتاج من N1 بما يقارب 10 ملايين طن سنويا، ويسجل إنتاج مشروع غاز برزان 1.4 مليار قدم مكعب من الغاز المعالج، أما إنتاج مشروع غاز الخليج فيبلغ ملياري قدم من الغاز المعالج.. وفي المقابل تم تصميم وحدة معالجة الديزل بالهيدروجين لتحويل 54 ألف برميل يوميا من زيت الغاز الخفيف إلى وقود ديزل بنسبة منخفضة للغاية من الكبريت حيث يحتوي على أقل من 10 أجزاء في المليون من الكبريت فيما يحقق مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن توفير سنوي قدرة 28 مليون قدم مكعب من الغاز المحترق و1.7 مليون طن من غازات الاحتباس الحراري مع توصيل أكثر من ألف سفينة كل عام.
وفيما يلي أهم تطورات بعض المشاريع المحورية لقطاع الطاقة التابعة لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.
غاز الخليج
تم تطوير مشروع غاز الخليج للاستفادة من الاحتياطيات الكبيرة من حقل الشمال لتزويد المستهلكين المحليين بالغاز، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة للصناعات المحلية وقد تم إطلاق مشروع غاز الخليج في مايو 2000 من خلال شراكة بين إكسون موبيل وقطر للطاقة لتوفير 2 مليار برميل يوميا من الغاز المعالج. ويتم توزيع الغاز من المصنع على شركة راس لفان للطاقة لتوليد الطاقة في مدينة راس لفان الصناعية، وتوفير الوقود للصناعات في مدينة مسيعيد الصناعية، وتزويد المواد الخام لمصنع أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل، وشركة راس لفان للأولفينس، وغاز الوقود لمصفاة لفان. وبالإضافة إلى الغاز، ينتج المشروع المكثفات والإيثان وغاز البترول المسال والكبريت، مما يدعم خطط التنمية الطموحة لدولة قطر. ويضمن هذا المشروع إمدادات معتمدة من الطاقة لدعم النمو والتنويع الصناعي.
معالجة الديزل
تم الانتهاء من مشروع وحدة معالجة الديزل بالهيدروجين في مصفاة لفان في عام 2014 ضمن حدود الميزانية المحددة ودون وقوع حوادث مقعدة عن العمل، لإنتاج وقود الديزل ذو نسبة منخفضة للغاية المسال. من الكبريت، وذلك استجابة للطلب المتزايد على وقود أنظف في السوق المحلية في دولة قطر وتشكل هذه المبادرة جزءاً من التزام شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال المستمر بالحد من الأثر البيئي لاستخدام الديزل في البلاد. وتعمل وحدة معالجة الديزل بالهيدروجين على تعزيز الممارسات التشغيلية مع دعم أهداف الاستدامة البيئية في دولة قطر.
استرجاع الغاز
يعد مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن تقدما كبيرا في مساعي شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال الرامية إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الكفاءة التشغيلية، ويقع مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن في راس لفان، ويحتجز الغازات المشتعلة أثناء تحميل الغاز الطبيعي المسال، ويتصل بـ 1,000 سفينة ويسترد 580,000 طن من الغاز الطبيعي المسال كل عام وقد نجح مشروع استرجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن في توفير أكثر من 17 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال 10 سنوات من العمليات. وأدى إلى انخفاض إجمالي بنسبة 60 % في احتراق الغاز في شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.
غاز برزان
يعد مشروع غاز برزان الذي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بافتتاحه في 15 مارس 2022، أحد أهم مشاريع الطاقة في دولة قطر، حيث تم تصميمه لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة ودعم القطاع الصناعي المتنامي ويقوم المصنع بمعالجة الغاز الطبيعي من حقل الشمال وهو مصمم لتزويد ما يقرب من 1.4 مليار قدم مكعب من الغاز لتوليد الطاقة المحلية وتحلية المياه حسب الطلب وبالإضافة إلى ذلك، ينتج مشروع غاز برزان 2000 طن يوميا من الإيثان، و1500 طن يوميا من غاز البترول المسال و30,000 برميل يوميا من المكثفات، و3500 طن يوميا من الكبريت، مما يعزز البنية التحتية للطاقة في دولة قطر ويدعم النمو الاقتصادي.
مصفاة لفان
تعد مصفاة لفان جزءا أساسيًا من رؤية دولة قطر الإستراتيجية لمعالجة ولإضافة قيمة إلى مكثفات الحقل المنتجة من المرافق التي تشغلها شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال إذ تم تطوير مصفاة لفان للاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات المكررة بما في ذلك النافتا والكيروجيت الديزل ذو النسبة المنخفضة للغاية من الكبريت وغاز البترول المسال، ولدعم التنوع الاقتصادي في دولة قطر. وتقع المصفاة في مدينة راس لفان الصناعية وتضم مصفاة لفان 1 (LR1) ذات الطراز العالمي والتي بدأ تشغيلها في عام 2009، ومصفاة لفان 2 (LR2)، التي بدأ تشغيلها في عام 2017، وقد تم دمج المصفاتين في 1 فبراير 2023، محققاً قدرة معالجة إجمالية تبلغ 306,600 برميل يومياً.
وقد أحدثت مصفاة لفان، وهي مشروع مشترك بين قطر للطاقة (72 %)، وإكسون موبيل (10 %)، وتوتال إنيرجيز (10 %)، وكوزمو أويل (5.5 %)، وميتسوي (2.5%)، تحولاً في إنتاج وبيع وتسويق المنتجات المكررة وعززت مكانة شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال كواحدة من أكبر شركات في العالم لمعالجة المكثفات.
محطة راس لفان
تم تصميم عمليات محطة راس لفان التي تم إطلاقها في عام 2006، بهدف تسهيل تخزين وتحميل المنتجات الهيدروكربونية السائلة غير الغاز الطبيعي المسال المنتجات المصاحبة) والكبريت السائب المنتج في مدينة راس لفان الصناعية. وقد أصبحت ضرورية لتحسين عملية تخزين الشحنات وتعزيز عمليات التصدير لصالح المستخدمين النهائيين، بما في ذلك شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، وقطر للطاقة. ومصفاة لفان، وغاز الخليج، وشركة دولفين للطاقة المحدودة، وقطر شل لتحويل الغاز إلى سوائل، وأوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل، وشركة وقود، ومطار حمد الدولي، وشركة راس لفان للأولفينس. ومن خلال إدارة مجموعة واسعة من المنتجات مثل المكثفات وغاز البترول المسال والنافتا ووقود الطائرات والديزل، طورت إدارة عمليات محطة راس لفان أوجه تآزر من شأنها تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وقد أدى تكامل الخدمات إلى تقليل مخاطر السلامة إلى حد كبير مع ضمان سرعة وكفاءة وصول المشترين إلى رأس لفان، مما يدعم في نهاية المطاف الأهداف التشغيلية الأوسع لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.
راس لفان للهيليوم
تم تطوير مصانع راس لفان للهيليوم كجزء من استراتيجية شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال لتنويع منتجاتها والاستفادة من الموارد القيمة المتوفرة في حفل الشمال ويعد مصنع الهيليوم 2 الذي تم إطلاقه في عام 2013، أكبر منشأة لتكرير الهيليوم في العالم وقد بدأ الإنتاج من "مصنع هيليوم 1 " في عام 2005. حيث وصلت طاقته الإنتاجية إلى 700 مليون قدم مكعب سنويا، ويعد مشروع "هيليوم 2" ، الذي تم إطلاقه في عام 2013، أكبر منشأة لتكرير الهيليوم في العالم بطاقة تبلغ 1500 مليون قدم مكعب سنويا. بينما تم تصميم مصنع "هيليوم 3 " الذي تم تشغيله في عام 2021، لإنتاج 400 مليون قدم مكعب سنويا، مما يزيد إجمالي الطاقة الإنتاجية للهيليوم لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال إلى 2.6 مليار قدم مكعب سنويا. وهذا يمكن دولة قطر من الحفاظ على مكانتها كواحدة من المصدرين الرئيسيين للهيليوم على مستوى العالم.
وتوفر هذه المصانع مقا ما يقرب من 25% من الهيليوم في العالم، وتندرج في استراتيجية التنويع التي عززت محفظة شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، وتلبي الطلب المتزايد على الهيليوم في الصناعات حول العالم.
الكبريت المشترك
تم إطلاق مشروع الكبريت المشترك، الذي بدأ تشغيله في عام 2009، لتلبية الحاجة المتزايدة لمعالجة الكبريت ، والاستفادة من الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الشمال وتقوم المنشأة بتحويل الكبريت السائل إلى حبيبات صلبة لتوزيعها في الأسواق العالمية، لاستخدام بشكل أساسي في الأسمدة، وتعد واحدة من أكبر مصانع معالجة الكبريت في العالم. وقد حقق مشروع الكبريت المشترك إنجازاً ملحوظا في عام 2021، إذ يعالج أكثر من 10,000 طن من الكبريت يوميا.
الحفاظ على الإنتاج
تم إطلاق مشروع الحفاظ على مستويات الإنتاج للحفاظ على الطاقة الإنتاجية لشركة قطر لشركة قطر غاز 1 المعروفة الآن باسم (1) LNG عند 10 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، وذلك استجابة للطلب العالمي المتزايد وتضمن المشروع الذي بدأ في عام 2011، حفر وإعادة استكمال الآبار البحرية، وتعزيز مرافق معالجة الكبريت البرية، وعمل التعديلات اللازمة في خطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال القائمة. وتم إدخال منشآت جديدة لإزالة الغاز الحمضي واستخلاص الكبريت بقدرة على معالجة 1.7 مليار قدم مكعب يوميا من غاز التغذية الذي يحتوي على 2 % من كبريتيد الهيدروجين.
