+ A
A -
يعقوب العبيدلي
قال تعالى (سيجعل الله بعد عسر يسرا) سورة الطلاق الآية 7، وجاء في الأثر «لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه»، ومن أفضل العبادات عند الله انتظار الفرج، واليسر بعد العسر، انتظار الفرج من الله، وتبدل الحال من حال إلى حال، علامة من علامات المتقين الصالحين، الذين يتوكلون على الله في السراء والضراء، هكذا حال الدنيا، يسر بعد عسر، (فإن مع العسر يسرا) جاء في الأثر «أبشروا فلن يغلب عسر يسرين» فالفقير، وصاحب الحاجة، والمديون، والغارم، والمظلوم، وكل صاحب مظلمة، أبشروا جميعاً، وانتظروا الفرج، فالفجر قريب، والضيق بعده سعة، وعد إلهي، سبحانه لا إله غيره، ولا معبود سواه، كل أمر أهمك وأشغلك، اتبع السنة «اعقلها وتوكل» واترك الأمر لخالق الأسباب، ابذل الجهد كل المساعي كل المحاولات التي في وسعك قدر طاقتك ثم ارض بقضاء الله وتقديره، ولتكن من الصابرين، إذا ظلمك رئيسك في العمل، مديرك في الإدارة، في المدرسة، زوجك في البيت، صدمك، اصبري واحتسبي الأجر عند الله، حقوقك إن ضاعت في الدنيا لن تضيع في الآخرة، هناك عيناً لا تغفل ولا تنام ترقب أحوال العباد، إلى بعض الشريرات اللاتي لا يسلم أحد من أذيتهن ولسانهن ومشاكلهن، إلى الشامتات، اتقين الله في أنفسكن، فالعمر قصير، والموت قريب، وظلمة القبر في انتظاركن، نسأل الله أن يكشف الغمة عن الأمة، وتتحسن الأحوال، لتطيب نفوسنا، وتنام عيوننا، وتهدأ أمورنا، بعيداً عن فواجع الزمان وسياساته التي صرنا لا نعيها ولا نفهمها !!! وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
07/01/2021
2544